وقال الجاحظ : « وقالت الزنج للعرب : من جهلكم أنكم رأيتمونا لكم اكفاء في الجاهلية في نسائكم ؛ فلما جاء الإسلام رأيتم ذلك فاسداً » [1] . وزعم الأصمعي ، قال : سمعت أعرابياً يقول لآخر : أترى هذه العجم تنكح نساءنا في الجنة ؟ ! قال : أرى ذلك - والله - بالأعمال الصالحة . قال : توطأ - والله - رقابنا قبل ذلك [2] . 9 - قرار يعجز الخليفة عن تنفيذه : ولما ورد سبي الفرس إلى المدينة أراد عمر أن يبيع النساء ، ويجعل الرجال عبيداً للعرب ، وعزم على أن يحملوا الضعيف ، والشيخ الكبير في الطواف حو البيت على ظهورهم . ولكن أمير المؤمنين عليّاً « عليه السلام » رفض ذلك ، وأعتق نصيبه ، ونصيب بني هاشم ، فتبعه المهاجرون والأنصار ، ففات على عمر ما كان أراده [3] .
[1] رسائل الجاحظ ج 1 ص 197 . [2] الكامل للمبرد ج 4 ص 16 . [3] نفس الرحمان ج 144 ودلائل الإمامة ص 81 و 82 والبحار ج 46 ص 15 و 16 وج 97 ص 56 وج 45 ص 330 والمناقب لابن شهرآشوب ج 4 ص 48 .