10 - محاولة استئصال غير العرب : وقد أرسل عمر إلى أبي موسى الأشعري ، عامله بالبصرة حسب ما ورد في رسالة معاوية لزياد : « . . أعرض من قبلك من أهل البصرة ؛ فمن وجدت من الموالي ، ومن اسلم من الأعاجم قد بلغ خمسة أشبار ؛ فقدمه ؛ فاضرب عنقه » [1] . فشاور أبو موسى زياداً ، فنهاه زياد عن ذلك ، وأمره أن يراجع عمر في ذلك ، فكتب إليه ، وأرسل زياداً إليه بالكتاب ، فلم يزل بعمر حتى ردّه عن رأيه ، وخوفه فرقة الناس ، فرجع . . وقال له : « ما يؤمنك ، وقد عاديت أهل هذا البيت : أن يثوروا إلى علي ؛ فينهض بهم ، فيزيل ملكك ؟ ! » . فكفّ عن ذلك . ثم تذكر الرسالة سبب اقدام عمر على هذا الإجراء ، وهي أمور هامة يجدر بالباحث الاطلاع عليها ، ويقول فيها أيضاً معاوية لزياد : « . . فلو كنت يا أخي لم ترد عمر عن ذلك لجرت سنته ، ولاستأصلهم الله ، وقطع أصلهم . وإذن . . لاستنت به الخلفاء بعده ، حتى لا يبقى منه
[1] ) سليم بن قيس ص 142 وراجع : نفس الرحمان ص 144 وسفينة البحار ج 2 ص 165 .