خصوم الإسلام الباطنيين [1] . ولا ندري كيف اكتشفوا هذا السر المكنون ، الذي لم يكتشفه أحد سواهم ، وأين وما هي تلك النشاطات الهدامة ، التي كان يمارسها سلمان ، والتي استحق لأجلها هذا الوسام الخطير . . وتلك هي حياته ، وتلك هي مواقفه ، وممارساته ، فليراجعها الباحثون ، وليعكف عليها الدارسون ، فهل يمكن أن يكتشفوا من خلالها إلا كل خير وصلاح ، واستقامة وفلاح ، وغيرةٍ على الإسلام ، وتفانٍ في سبيله ؟ ! وبعد . . فإنهم قد وصفوا الأشتر ب « المارق » [2] . أما أبو ذر ، فقد اعتبروه جلفاً ، جافاً ، قاسياً ، وأعرابياً [3] . بل لم يسلم منهم الحسنان « عليهما السلام » [4] ولا أمهما فاطمة صلوات الله وسلامه عليها . . [5] .
[1] وصفه بذلك محمد عبد الله عنان . راجع : دراسات وبحوث في التاريخ والاسلام ج 2 ص 238 . [2] الصواعق المحرقة ص 38 . [3] أبو ذر . . والحق المر ص 20 . [4] راجع : التاريخ الاسلامي والحضارة الاسلامية ج 2 ص 49 و 201 و 202 و 35 و 36 . [5] راجع : الموسوعة العربية الميسرة ص 1267 والبداية والنهاية ج 5 ص 249 و 250 و 289 .