الخادعة ، التي وجدوها عندهم . . فضاعوا ، وأضاعوا وضلوا الطريق وأضلوا ، وعجزوا عن فهم الأمور ، وعن تقييمها ، ولم يمكنهم وضع الأمور في نصابها ، بوعي ، وبمسؤولية ، وتعقل . . فكان أن وجد فيهم أولئك الأعداء الحاقدون ، غاية أمانيهم ، ومنتهى مقاصدهم ؛ وأصبحوا دمية طيعة في أيديهم ، يوجون إليهم زخرف القول غروراً . . وكان أن سمعنا ورأينا من هؤلاء ، الذين ينسبون أنفسهم إلى الإسلام ، كل عظيمة ، وارتكبوا في حق دينهم وأمتهم ، أبشع الجرائم ، وأفظعها ، ولا نريد أن نفيض في ذكر نماذج من جرائمهم تلك ، فان ذلك يفوق حد الاحصاء . . ولكننا نقول - على سبيل الإجمال - : إنه لم يَسلَم منهم شيء على الاطلاق . . فهم قد شككوا في العقائد ، وأثاروا الشبهات حول كثير منها في أذهان الكثيرين من البسطاء والسذج وشوهوا الكثير من التعاليم والمفاهيم الإسلامية ، أو كذبوا بها ، ومسخوا المعاني القرآنية ، وعبثوا بتعاليمه وأحكامه . . وفيما يرتبط بالشخصيات الإسلامية فقد حاولوا تصغير شأنها ، والمس بكراماتها ، والنيل منها ، وبصورة ، أو بأخرى . . وكان لسلمان - موضوع بحثنا - نصيب دَسِم في هذا المجال ، حتى لقد قالوا عنه : إنه يظهر أنه من