ثم دخل علي بن الحسين ؛ فقلت : من أمه ؟ ! قال : فتاة . ثم قلت : رأيتني نقصت في عينك ؛ لأني ابن فتاة ! ! أفما لي بهؤلاء أسوة ؟ ! فجللت في عينه [1] . 10 - ويذكرنا موقف هذا القرشي من سعيد بموقف زيد بن علي رضوان الله تعالى عليه من هشام بن عبد الملك ، حينما قال له هشام : بلغني : أنك تطلب الخلافة ، ولست لها بأهل . قال : ولم ؟ ! . قال : لأنك ابن أمة . قال : فقد كان إسماعيل ابن أمة ، وإسحاق ابن حرة وقد أخرج الله من ولد إسماعيل سيد ولد آدم . . ولهذه القضية نصوص أخرى ، فلتراجع في مصادرها ، التي قدمّنا شطراً منها حين الكلام على سياسة الأمويين في موضوع التمييز العنصري ، فلتراجع . غير العرب . . والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : هذا . . وقد رأينا أيضاً : أن غير العرب كانوا أكثر التزاماً لجانب الحق ،