responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور    جلد : 1  صفحه : 68


فحياته الاجتماعية تقتضي استمداده واستعانته من الآخرين واستخدامه لهم لرفع حوائجه ، والاسلام لا يردع عن ما يقتضيه طبع الانسان ، كما ورد في الحديث : ( أبى الله أن يجري الأشياء إلا بأسباب . ) [1] وما مضى من الآيات والروايات في التوكل أيضا تدل على تفسير هذا الكلام .
ويمكن أن تفسر جملة الحديث هذه بمعنيين آخرين باعتبار كلمة ( الخلق ) الموجود في الجملة :
أحدهما : أن هؤلاء العباد يصلون إلى درجة من اليقين ( علم اليقين أو عين اليقين ) ، بحيث لا يرون للمخلوق قدرة ولا إرادة ولا فعلا ، كي يسألوا حوائجهم منه .
ثانيهما : أن هؤلاء بما فضلوا من الكمال النفساني بعناية الله تعالى ، يصلون إلى مرحلة من حق اليقين ، بحيث لا يرون لأنفسهم ولا لمخلوق وجودا إلا الوجود الظلي الاعتباري ، فلا يرفعون حوائجهم إلى غير الحقيقة المطلقة التي تكون معهم ومحيطة بهم وبكل شئ . والله أعلم .



[1] أصول الكافي ، ج 1 ، ص 183 ، الرواية 7 .

68

نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست