responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور    جلد : 1  صفحه : 67


إلا وهم مشركون ) قال : ( هو قول الرجل : ( لولا فلان لهلكت ) و ( لولا فلان ما أصبت كذا وكذا ) و ( لولا فلان لضاع عيالي ) ألا ترى أنه قد جعل لله شريكا في ملكه يرزقه ويدفع عنه ؟ ) قلت : ( فيقول ماذا ؟ ) يقول : ( لولا أن من الله علي بفلان ، لهلكت ؟ ) قال :
( نعم ، لا بأس بهذا ونحوه . ) [1] 10 - عن النبي صلى الله عليه وآله قال : ( جاء جبرئيل فقال : ( يا رسول الله ! ان الله أرسلني إليك بهدية لم يعطها أحدا قبلك ( وساق الحديث إلى أن قال صلى الله عليه وآله ) قلت : ( يا جبرئيل ! فما تفسير الاخلاص ؟ ) قال : ( المخلص ، الذي لا يسأل الناس شيئا حتى يجد وإذا وجد رضى ، وإذا بقى عنده شئ أعطاه في الله ، فان لم يسأل المخلوق فقد أقر لله بالعبودية ، فإذا وجد فرضي فهو عن الله راض والله تبارك وتعالى عنه راض وإذا أعطى الله عز وجل ، فهو على حد الثقة بربه . . . ) [2] الخبر 11 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( أوحى الله عز وجل إلى داود عليه السلام :
( ما اعتصم بي عبد من عبادي دون أحد من خلقي ، عرفت ذلك من نيته ، ثم تكيده السماوات والأرض ومن فيهن ، إلا جعلت له المخرج من بينهن ، وما اعتصم عبد من عبادي بأحد من خلقي ، عرفت ذلك من نيته ، إلا قطعت أسباب السماوات والأرض من يديه ، وأسخت الأرض من تحته ، ولم أبال بأي واد هلك . ) [3] أقول : لا منافاة بين قطع الطمع عن الناس في الباطن وبين الاستعانة منهم في قضاء الحوائج بحسب الظاهر . فإذا استعان العبد من الناس وتمسك بالأسباب الظاهرية راجيا من الله تعالى التأثير والقضاء ، لم يرتكب ما ينافي التوكل ، بل هذا أمر طبيعي يقتضيه طبعه وخلقته ، فالله سبحانه وتعالى خلق الانسان بحيث يعيش في المجتمع ،



[1] وسائل الشيعة ، ج 11 ، ص 169 ، الرواية 2 .
[2] وسائل الشيعة ، ج 11 ، ص 151 ، الرواية 31 .
[3] أصول الكافي ، ج 2 ، ص 63 ، الرواية 1 .

67

نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست