responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور    جلد : 1  صفحه : 464


لثواب الآخرة هو الزاهد في عاجل زهرة الدنيا . " [1] الخبر .
7 - عن عدة الداعي روى : " أن نوحا عليه السلام عاش ألفي عام وخمسمأة عام ومضى من الدنيا ، ولم يبن فيها بيتا . وكان إذا أصبح يقول : لا امسى . وإذا أمسى يقول :
لا أصبح . وكذلك نبينا صلى الله عليه وآله خرج من الدنيا ، ولم يضع لبنة على لبنة . " [2] 8 - قال عيسى عليه السلام للحواريين " إرضوا بدني الدنيا مع سلامة دينكم ، كما رضى أهل الدنيا بدني الدين مع سلامة دنياهم ، وتحببوا إلى الله بالبعد منهم ، وارضوا الله في سخطهم . " فقالوا : فمن نجالس ؟ يا روح الله ! " قال : " من يذكركم الله رؤيته ، ويزيد في علمكم منطقه ، ويرغبكم في الآخرة عمله . " [3] 9 - قال جابر بن عبد الله الأنصاري : " كنا مع أمير المؤمنين عليه السلام بالبصرة ، فلما فرغ من قتال من قاتله ، أشرف علينا من آخر الليل فقال : " ما أنتم فيه ؟ " فقلنا : " في ذم الدنيا . فقال : " على م تذم الدنيا ؟ يا جابر ! " ثم حمد الله وأثنى عليه وقال : " أما بعد ، فما بال أقوام يذمون الدنيا ، انتحلوا الزهد فيها ؟ ! الدنيا منزل صدق لمن صدقها ، ومسكن عافية فمن فهم عنها ، ودار غنى لمن تزود منها ، مسجدا أنبياء الله ، ومهبط وحيه ، ومصلى ملائكته ، ومسكن أحبائه ، ومتجر أوليائه ، اكسبوا فيها الرحمة ، وربحوا منه الجنة ، فمن ذا يذم الدنيا ؟ يا جابر ! وقد آذنت ببينها ، ونادت بانقطاعها ، ونعت نفسها بالزوال ، ومثلت ببلائها البلاء ، وشوقت بسرورها إلى السرور . " [4] أقول : تقدم في ذيل كلامه عز وجل : " يا أحمد ! إن أحببت أن تكون أورع الناس ، فازهد في الدنيا . " [5] ويأتي أيضا في ذيل كلامه عز وجل : " والزهد جليسا . " [6] آيات وروايات



[1] تحف العقول ، ص 196 .
[2] بحار الأنوار ، ج 70 ، ص 321 و 323 ، من الرواية 38 .
[3] بحار الأنوار ، ج 70 ، ص 321 و 323 ، من الرواية 38 .
[4] تحف العقول ، ص 131 .
[5] الفصل 3 .
[6] الفصل 37 .

464

نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور    جلد : 1  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست