نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 447
وليا ، يجيرهم من الذل ، فهم يعدون سراعا إلى مواقف الحشر ، يساقون سوقا ، فالسماوات مطويات بيمينه كطي السجل للكتب ، والعباد على الصراط وجلت قلوبهم ، يظنون أنهم لا يسلمون ، ولا يؤذن لهم فيتكلمون ، ولا يقبل منهم فيعتذرون ، قد ختم على أفواههم ، واستنطقت أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون . يا لها من ساعة ! ما أشجى مواقعها من القلوب ! حين ميز بين الفريقين : فريق في الجنة ، وفريق في السعير . من مثل هذا فليهرب الهاربون . إذا كانت الدار الآخرة لها ، فليعمل العاملون . " [1] 2 - عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " إذا كان يوم القيامة ، جمع الله الخلائق في صعيد واحد ، ونادى مناد من عند الله ، يسمع آخرهم كما يسمع أولهم ، يقول : " أين أهل الصبر ! " قال : فيقوم عنق من الناس ، فتستقبلهم زمرة من الملائكة ، فيقولون لهم : ما كان صبركم ، هذا الذي صبرتم ؟ فيقولون : صبرنا أنفسنا على طاعة الله ، وصبرناها عن معصيته . قال : فينادى مناد من عند الله : صدق عبادي ، خلوا سبيلهم ليدخلوا الجنة بغير حساب . قال : ثم ينادى مناد آخر ، يسمع آخرهم كما يسمع أولهم ، فيقول : أين أهل الفضل ! فيقوم عنق من الناس ، فاستقبلهم الملائكة ، فيقولون ما فضلكم ، هذا الذي ترديتم به [ نوديتم به ] ؟ فيقولون : كنا يجهل علينا في الدنيا ، فنحتمل ، ويساء إلينا فنعفو ، قال : فينادى مناد من عند الله تعالى : صدق عبادي ، خلوا سبيلهم ليدخلوا الجنة بغير حساب . قال : ثم ينادى مناد من الله عز وجل ، يسمع آخرهم كما يسمع أولهم ، فيقول : أين جبران الله جل جلاله في داره ! فيقوم عنق من الناس ، فتستقبلهم زمرة من الملائكة ، فيقولون لهم ما كان عملكم [ ما إذا كان عملكم ] في دار الدنيا ، فصرتم به اليوم جيران الله تعالى في داره ؟ فيقولون : كنا نتحاب في الله عز وجل ، ونتباذل في الله ، ونتوازر في الله .