responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور    جلد : 1  صفحه : 41


9 - دخل بعض أصحاب أبي عبد الله عليه السلام في مرضه الذي توفى فيه إليه ، وقد ذبل فلم يبق إلا رأسه ، فبكى . فقال : ( لأي شئ تبكي ؟ ) فقال : ( لا أبكي وأنا أراك على هذه الحال ؟ ) قال : ( لا تفعل ، فإن المؤمن تعرض كل خير ، إن قطع أعضاؤه كان خيرا له ، وإن ملك ما بين الشرق والغرب ، كان خيرا له . ) [1] 10 - أيضا عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( من رضى من الله باليسير من المعاش ، رضى الله منه باليسير من العمل . ) [2] أقول : يستفاد من مضمون الآية الشريفة والأحاديث التي أوردنا في ذيلها ، عمومية جملة ( والرضا بما قسمت . ) أي جميع ما في هذا العالم من الأرزاق الظاهرية والخارجية والوجودية الموهوبة لنا ، كلها من مصاديق ما قسم الله لنا ، فيلزم أن نرضى بها .
تذييل فليتوجه أولا : أن المكالمات الواردة في هذا الحديث تقع بين الحق سبحانه وبين رسوله صلى الله عليه وآله الذي دنى فتدلى ، فكان قاب قوسين أو أدنى ، وكان لتلقي آيات ربه من خزائن غيبه مستعدا ، ولا تكون مكالمته بين الله تعالى أو أحد أوليائه مع المخلوقين ، حتى يلزم مراعاة عقولهم الناقصة ، فهذه المكالمة في الحقيقة - كما أشرنا إليه في المقدمة - مجلس عال يبحث فيه عن الجواهر الغالية ، فيتوقف الاصطياد من هذا البحر العميق على إعمال الفكر والنظر والاستمداد من العنايات الإلهية .
ثانيا : علمنا الرسول صلى الله عليه وآله أنه ينبغي لطالب الكمال ، أن يغتنم مجلس أستاذه ، ويسأل عنه مما له دخل في سعادته ، ولذا سأل ربه في هذه الفقرة عن أفضل



[1] بحار الأنوار ، ج 71 ، ص 159 ، من الرواية 75 .
[2] بحار الأنوار ، ج 2 ، ص 138 ، الرواية 3 .

41

نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست