نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 361
17 - أيضا عنه عليه السلام : " مداومة الذكر خلصان الأولياء . " 18 - أيضا عنه عليه السلام : " الغفلة فقد . " [1] 19 - أيضا عنه عليه السلام : " دوام الغفلة يعمى البصيرة . " 20 - أيضا عنه عليه السلام : " كيف يهدى الضليل مع غفلة الدليل ؟ ! " 21 - أيضا عنه عليه السلام : " من غلبت عليه الغفلة ، مات قلبه . " 22 - أيضا عنه عليه السلام : " من دلائل الدولة ، قلة الغفلة . " أقول : الذكر القلبي ، هو الذي يدل صاحبه على كل خير دنيوي وأخروي ، ويهديه إلى كل أمر باطني ومعنوي ، وهو الذي يوجب الصيانة عن كل شر والعصمة عن كل سوء . وحقيقة الذكر هي التوجه إلى الفطرة التي أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وآله بالتوجه إليها بقوله : * ( فأقم وجهك للدين حنيفا ، فطرت الله التي فطر الناس عليها ) * . [2] وله مرحلتان : إحديهما أعلى وأشرف من الأخرى : أما المرحلة الأولى ، فهي توجه الإنسان بعالمه الخلقي والقلب الصنوبري الذي هو رئيس الأعضاء والجوارح إلى الله سبحانه ، ولعله هو المقصود من كلام النبي صلى الله عليه وآله لأبي ذر حيث قال : " أعبد الله كأنك تراه . " ومن كلامه الآخر صلى الله عليه وآله له : " إحفظ الله ، يحفظك . " وأما المرحلة الثانية ، فهي توجه العبد بعالمه الأمري والملكوتي إلى الله سبحانه ، ولذا قال سبحانه : " فأقم وجهك للدين حنيفا ) * إذ ليس المراد بالوجه ، الوجه الظاهري ، بل المراد به هو عالم الأمر والملكوت ، كما قال سبحانه حكاية عن إبراهيم عليه السلام تبعد إرائته ملكوت نفسه * ( إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض
[1] الغرر والدرر ، باب الغفلة ، وكذا ما بعدها من الروايات . [2] الروم ، 30 .
361
نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 361