نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 283
ذيلها وغيرها من البيانات القرآنية والأحاديث المروية ، أن الله سبحانه خلقنا للعبودية الواقعية ، التي هي معرفته تعالى ، فما كان مانعا ورادعا عن الوصول إلى هذا الغرض الأعلى والمقصد الأقصى ، ينبغي بل يلزم التورع والتجنب منه ، وما كان معينا للوصول إليه يلزم الاتيان به والسعي فيه والمسارعة والاستباق إليه ، فأمل الانسان بالنسبة إلى هذا المقصد الأعلى ، من الآمال الممدوحة ، وكذا أمله بالنسبة إلى الأمور الخارجية والجهات البشرية التي توصله إلى المقصود . فظهر من هذا البيان الموجز ، الأمور الثلاثة المتقدمة ، وكذا المراد مما أوردناه ذيل هذه الفقرة من الآيات والروايات ، فإن الآية الأولى ناظرة إلى أن الأمل الممنوع ، هو الذي يلهى صاحبه ، والأحاديث ترشدنا إلى أن المبغوض ، هو طول الأمل ، أو الأمل الذي ينسى الآخرة ، والأمل الذي لا أمد له ولا نهاية ، والأمل الذي لا يمكن الوصول إليه ، أو الذي يوجب التواني والتكاسل عن العمل ، والأمل الذي ينسى الاجل ، فتدبر .
283
نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 283