نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 18
فو عزتي وجلالي ، لأحيينه حياة طيبة ، حتى إذا فارق روحه جسده ، لا أسلط عليه ملك الموت ، ولا يلي قبض روحه غيري ، ولأفتحن لروحه أبواب السماء كلها ، ولأرفعن الحجب كلها دوني ، ولآمرن الجنان فلتزينن ، والحور العين فلتشرقن ، والملائكة فلتصلبن ، والأشجار فلتثمرن ، وثمار الجنة فتدلين ، ولآمرن ريحا من الرياح التي تحت العرش فلتحملن جبالا من الكافور والمسك الأذفر فلتضرمن وقودا من غير نار فلتدخنن ، ولا يكون بيني وبين روحه ستر ، وأقول له عند قبض روحه : ( مرحبا وأهلا بقدومك علي ! أسعد بالكرامة والبشرى بالرحمة والرضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها أبدا ، إن الله عنده أجر عظيم . فلو رأيت الملائكة كيف يأخذها واحد ويعطيها الآخر ! [ الفصل 16 ] يا أحمد ! إن أهل الآخرة لا يهنأهم الطعام منذ عرفوا ربهم ، ولا تشغلهم مصيبة منذ عرفوا سيئاتهم ، يبكون على خطاياهم ، ويتعبون أنفسهم ولا يريحونها . إن راحة أهل الآخرة في الموت ، والآخرة مستراح العارفين ، مونسهم دموعهم التي تفيض على خدودهم ، وجلوسهم مع الملائكة
18
نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 18