نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 115
أ . في بيان أول خصلة إن ضمن بها العبد أدخله الله تعالى الجنة ، وهي اطوائه لسانه وعدم فتحه إلا يعنيه الروايات المفسرة لكلامه عز وجل : ( يطوي لسانه فلا يفتحه إلا بما يعينه [ ظ : يعنيه . ] ) : 1 - قال الله عز وجل في هذا الحديث ( المعراج ) : ( يا أحمد ! عليك بالصمت ، فإن أعمر القلوب قلوب الصالحين الصامتين ، وإن أخرب القلوب قلوب المتكلمين بما لا يعنيهم . ) 2 - أيضا فيه قال صلى الله عليه وآله : ( ما أول العبادة ؟ ) قال : ( أول العبادة ، الصمت والصوم . ) إلى أن قال تعالى : ( الصمت يورث الحكمة ، وتورث الحكمة المعرفة ، وتورث المعرفة اليقين ، فإذا استيقن العبد ، لا يبالي كيف أصبح ، بعسر أم بيسر . ) 3 - أيضا فيه قال عز وجل : ( يا أحمد ! إن أحببت أن تجد حلاوة الايمان ، فجوع نفسك والزم لسانك الصمت . ) إلى أن قال : ( فان فعلت ذلك ، فلعلك تسلم ، وان لم تفعل ، فإنك من الهالكين . ) 4 - أيضا فيه قال عز وجل : ( وعزتي وجلالي ، ما أول عبادة العباد وتوبتهم وقربتهم إلا الصوم والجوع وطول الصمت والانفراد من الناس . وإن أول معصية يعملها العبد ، شبع البطن وفتح اللسان بما لا يعنى . )
115
نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 115