نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 103
الذين أساؤوا بما عملوا ، ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى . ) [1] الخبر 4 - كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول : ( اللهم ! إني أسألك سلوا عن الدنيا ومقتا لها ، فإن خيرها زهيد ، وشرها عنيد ، وصفوها يتكدر ، وجديدها يخلق ، وما فات فيها لم يرج ، وما نيل فيها فتنة ، إلا من أصابته منك عصمة ، وشملته منك رحمة ، فلا تجعلني ممن رضي بها . واطمئن إليها ووثق بها ، فإن من اطمأن لها خانته ، ومن وثق بها غرته . ) [2] 5 - عن ابن أبي يعفور قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ( إنا لنحب الدنيا . ) فقال لي : ( تصنع بها ماذا ؟ ) قلت : ( أتزوج منها ، وأحج ، وأنفق على عيالي ، وأنيل إخواني ، وأتصدق . ) قال لي : ( ليس هذا من الدنيا ، هذا من الآخرة . ) [3] أقول الظاهر من هذه الفقرة من الحديث ، أعني قوله عز وجل : ( احذر أن تكون مثل الصبي . ) إلى قوله : ( اغتر به . ) ، أن الحق سبحانه في مقام تحذير العباد عن الركون إلى الدنيا والاغترار بزخارفها بحيث يشغلهم عن الآخرة ، وليس المراد منها ونظائرها في هذا الحديث وغيره أن الدنيا بنفسها مذمومة ، ولذا ذكرنا نبذا مما يؤكد هذا البيان كحديث ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام . وقد تقدم ما يدل على هذا البيان من الآيات والروايات في ذيل بعض الجملات الماضية ، ويأتي نظيره في ذيل بعض الجملات الآتية من الحديث .
[1] بحار الأنوار ، ج 73 ، ص 16 ، الرواية 82 . [2] ارشاد القلوب ، الباب الرابع ، ص 28 . [3] بحار الأنوار ، ج 73 ، ص 106 ، الرواية 104 .
103
نام کتاب : سر الإسراء في شرح حديث المعراج نویسنده : الشيخ علي سعادت پرور جلد : 1 صفحه : 103