responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 485


عن أبي الطفيل رضي الله تعالى عنه . وقيل أراد يا طاهر من العيوب والذنوب أو يا هادي إلى كل خير . ذكره الواسطي .
وقيل : إنه من أسماء الله تعالى وقد أشبعت الكلام على هذه الأسماء الواقعة في أوائل السور في كتابي " القول الجامع الوجيز الخادم للقرآن العزيز " .
" الطهور " : كصبور : الطاهر في نفسه المطهر لغيره . وسمي بذلك لأنه صلى الله عليه وسلم سالم من الذنوب خالص من العيوب مطهر لأمته من الأرجاس ومزكيها من الأنجاس .
" الطيب " " ع د ح " بوزن سيد : الطاهر أو الزكي . لأنه صلى الله عليه وسلم لا أطيب منه إذ سلم من حيث القلب حين أزيلت منه العلقة ، ومن حيث القالب فهو كله طاعة .
روى الترمذي في الشمائل عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : " ما شممت مسكا قط ولا عطرا كان أطيب من عرقه صلى الله عليه وسلم " ولهذا مزيد بيان في باب طيب عرقه وريحه صلى الله عليه وسلم .
وورد إطلاق الطيب على الله تعالى في حديث : " إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا " رواه مسلم والله تعالى أعلم [1] .
حرف الظاء المعجمة " الظاهر " : " د " " عا " أي الجلي الواضح أو القاهر من قولهم : ظهر فلان على فلان أي قهره . قال الله تعالى : ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ) والظهور : العلو والغلبة . وهو من أسمائه تعالى ، ومعناه الجلي الموجود بالآيات الظاهرة .
والقدرة الباهرة .
" الظفور " " خا " " عا " من ظفر : إذا أنشب ظفره في الشئ الغائر ، فعول بمعنى فاعل صيغة مبالغة من الظفر وهو الفوز . والله تعالى أعلم .
حرف العين المهملة " العابد " : " د " اسم فاعل من عبد إذا أطاع . قال تعالى : ( وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) ومواظبته صلى الله عليه وسلم على العبادة معروفة تواترت بها الأحاديث .
" العادل " : المستقيم الذي لا جور في حكمه ولا عيل ، من العدل ضد الجور . قال عمه أبو طالب يمدحه صلى الله عليه وسلم :
حليم رشيد عادل غير طائش * يوالي إلها ليس عنه بغافل



[1] أخرجه مسلم 2 / 703 كتاب الزكاة ( 65 - 1015 ) .

485

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 485
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست