نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 470
والمنير مفعل من أنار ينير إناره وهو راجع إلى النور . " السراط المستقيم " : يأتي في حرف الصاد . " سر خليطس " ذكره " ع " وقال هو اسمه بالسريانية ومعناه معنى البرقليطس . " السريع " : السابق المبادر إلى طاعة ربه أو الشديد . ومنه قوله تعالى : ( إن ربك لسريع العقاب ) أي لشديدة ، وإلا فسرعة العقاب تنافي صفة الحلم ، إذ الحليم كما مر هو الذي لا يعجل بالعقوبة على من عصاه . وقيل معنى الآية : سريع العقاب إذا جاء وقت عقابه لا يرده عند أحد سبحانه وتعالى . " سعد الله " " خا " . " سعد الخلائق " . " سعيد " : فعيل بمعنى فاعل من السعد ، وسمي به صلى الله عليه وسلم لأن الله تعالى أوجب له السعادة - من القدم وحقق لأمته السيادة على سائر الأمم . " السلام " : أي السالم من العيب المنزه عن الريب ، وهو في الأصل السلامة ، وسمي به صلى الله عليه وسلم لسلامة هذه الأمة بل وغيرها بوجوده من العذاب وأمنها من حلول العقاب ، أو لسلامته من النقص والعيب وبراءته من الزيغ والريب . وهو من أسمائه تعالى ومعناه الذي سلمت ذاته من الشين وجلت صفاته عن النقص والرين . وقيل : معناه مالك تسليم العباد من المهالك ، ويرجع إلى القدرة . وقيل : ذو السلام على المؤمنين في الجنة . ويرجع إلى الكلام القديم الأزلي . وحكى ذلك إمام الحرمين . وقيل : الذي سلم خلقه من ظلمه . وقيل سلم المؤمنين من العذاب . وقيل المسلم على المصطفين لقوله تعالى : ( وسلام على عباده الذين اصطفى ) . وهو في حقه صلى الله عليه وسلم صحيح بالمعنى الأول والرابع ، كما هو واضح ويصح أيضا بالمعنى الخامس ، لأنه مسلم المؤمنين من العذاب بهدايته إياهم . وليس المعنى الثالث والسادس ببعيدين في حقه أيضا . " السلطان " : الملك والحجة والبرهان . وتذكيره على معنى البرهان أشهر كما قاله ابن عطية . وهي لغة القرآن وقد يؤنث على معنى الحجة يقال قضت به عليك السلطان وفي القاموس : السلطان الحجة . وقدرة الملك - وتضم لامه - والوالي ، يؤنث لأنه جمع سليط وهو الدهن لأن به يضئ الملك أو لأنه بمعنى الحجة وقد يذكر ذهابا إلى معنى الرجل . وسمي به صلى الله عليه وسلم لأنه حجة الله تعالى على عباده في الآخرة وبرهانه في الدنيا وهو ذو السلطان وهو الملك ، والقوة مأخوذ من السلاطة وهي التمكن من القهر والغلبة ، ومنه قيل للفصيح سليط لاقتداره على فنون الكلام وللمرأة السخابة سليطة لقوتها على المقال وشدة
470
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 470