responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 469


الموصل إليه ، والسبيل الطريق الواضح . وسمي به صلى الله عليه وسلم لأنه الموصل إلى رضا الله تعالى . قال تعالى : ( الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ) أي كتموا نعت محمد صلى الله عليه وسلم .
" السبط " : بفتح المهملة وكسر الموحدة أي سبط الشعر كما سيأتي في باب صفة رأسه وشعره .
" السخي " : الكريم صفة مشبهة من السخاء ممدودا وهو الكرم .
" السديد " : بمهملات فعيل بمعنى فاعل من السداد وهو الاستقامة ، أو هو بمعنى مفعل أي المسدد ثلم أمته بإصلاح أمورهم في الدنيا ، والمرقع خللهم بالشفاعة في الآخرة .
" السراج المنير " : قال الله تعالى : ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ) السراج الحجة أو الهادي أو المصباح أو الشمس وسمي سراجا لإضاءة الدنيا بنوره ، ومحو الكفر وظلامه بظهوره ، وشبهه بالشمس لأنه الغاية في النيرات . وقال بعضهم : سمي سراجا لأن دينه يضئ بين الأديان كما يضئ السراج في الليلة المظلمة . وقال غيره : لأن الله تعالى أمد بنور نبوته أنوار البصائر كما أمد بنور السراج أنوار الأبصار . وإنما شبه صلى الله عليه وسلم بنور السراج دون غيره مما هو أضوأ منه كالشمس مثلا لأن المراد بالسراج الشمس ، أو لأنه بعث في زمانه يشبه الليل من ظلمات الكفر والجهالة ، فكشفه بنور اليقين والهداية .
قال القاضي أبو بكر بن العربي - رحمه الله تعالى - : قال علماؤنا سمي سراجا لأن السراج الواحد توقد منه السرج الكثيرة فلا ينقص ذلك من ضوئه شيئا ، وكذلك سرج الطاعات أخذت من سراج محمد صلى الله عليه وسلم ولم ينقص ذلك من أجره شيئا .
قال وفي وجه التشبيه بالشمس أوجه منها أنها لا تطلع حتى يتقدم بين يديها الفجر الأول والثاني مبشرين بطلوعها ، وكذلك لم يبعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حتى بشرت به الأنبياء والمرسلون ووصفته الكتب المنزلة .
ومنها : أن الشمس إحراقا وإشرافا ، وكذلك كان صلى الله عليه وسلم لبعثته نور يشرق في قلوب أوليائه ، ولسيفه نار تحرق قلوب أعدائه .
ومنها : أن فيها هداية ودلالة ، وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم هدى من الضلالة ودل على الرشاد .
ومنها : أنها سيدة الأنوار الفلكية ، وهو صلى الله عليه وسلم سيد الأنبياء ، وقد وصف الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالمنير ولم يصف الشمس إذ سماها بذلك لأنها خلقت من نوره ولأن دولتها في الدنيا فقط ودولته ونوره صلى الله عليه وسلم في الدنيا وفي الآخرة أعظم .

469

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 469
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست