نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 460
وحركاته وسكناته وقيامه وقعوده وكل أحواله معلوم مشهور . روى ابن ماجة عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله على كل أحيانه . " ذكر الله " . " الذكر " : بفتحتين : الجليل الخطير . ومنه الحديث : " القرآن ذكر فذكروه " . قال في النهاية : أي جليل خطير فأجلوه . ذو التاج : أي صاحبه وهو العمامة ، لأنها تاج العرب ، وكان له صلى الله عليه وسلم عمامة يلبسها كما سيأتي بيان ذلك في أبواب لباسه . " ذو الجهاد " : أي صاحبه ، وهو مأخوذ من الجهد بفتح الجيم يعني التعب والمشقة ، وبضمها الطاقة . فالمجاهد في سبيل الله هو البالغ غاية ما يكون من إتعاب نفسه في ذات الله تعالى وإعلاء كلمته التي جعلها طريقا إلى جنته ووراء ذلك جهاد القلب ، وهو دفع الشيطان ونهي النفس عن الهوى ، وجهاد اليد واللسان ، وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وقال الأستاذ أبو علي الدقاق - رحمه الله تعالى - : من زين ظاهره بالمجاهدة حسن الله سرائره بالمشاهدة . وقال القشيري : أصل المجاهدة وملاكها : فطم النفس عن المألوفات وحملها على خلاف هواها في سائر الأوقات . " ذو الحطيم " : بفتح الحاء وهو الحجر المخرج من البيت على الأصح كما قاله البرماوي . وقيل : هو ما بين الركنين والباب . وسمي حطيما لأن البيت رفع وترك ، أو لازدحام الناس فيه وحطم بعضهم بعضا ، أو لأن العرب كانت تطرح في ما طافت به من الثياب فتبقى حتى تنحطم أي تبلى بطول الزمان ، أو لأنه يحطم الذنوب أي يذهبها ، سمي بذلك صلى الله عليه وسلم كما في الكتب السالفة لأنه أنقذه من أيدي المشركين وأخرج ما كان فيه من الأصنام وجعله محلا لعبادة الملك العلام . " ذو الحوض المورود " : يأتي الكلام عليه في أبواب حشره صلى الله عليه وسلم . " ذو الخلق العظيم " : بضم الخاء واللام ويأتي الكلام عليه في باب حسن خلقه صلى الله عليه وسلم . " ذو السيف " : هو من أسمائه في الكتب السالفة ، وكان له صلى الله عليه وسلم عدة أسياف . كما سيأتي بيانها في باب آلات حروبه إن شاء الله . " ذو السكينة " : أي صاحبها وهي بفتح السين وتخفيف الكاف فعيلة من السكون وهو
460
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 460