نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 456
وقال الزركشي في شرح البردة : زعم بعضهم أن المحبة أفضل من الخلة ، وقال محمد حبيب الله وإبراهيم خليل الله . وضعف بأن الخلة خاصة ، وهي توحيد المحب والمحبة عامة ، قال الله تعالى : ( إن الله يحب التوابين ) قال وقد صح أن الله تعالى اتخذ نبينا خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا . " الخليفة " : أي الذي يخلف غيره وينوب عنه والهاء فيه للمبالغة وسمي بذلك . وكذا آدم وغيره لأن الله تعالى استخلفه على عمارة الأرض وسياسة الناس وتكميل نفوسهم وتنفيذ أوامره فيهم ، لا لحاجة منه تعالى إلى ذلك بل لقصور المستخلف عليهم عن قبول فيضه وتلقي أمره بغير واسطة . " خليفة الله " : ذكره " د " في أحاديث الإسراء فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجئ جاء وحياه الله من أخ ومن خليفة . وقد ورد إطلاق الخليفة على الله تعالى في حديث : " اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل " فهو مما سماه الله تعالى به من أسمائه . قال " د " ومعناه يرجع إلى معنى الوكيل والباقي والآخر ، لأن الخلافة عمل بعد ذهاب المستخلف ، والبارئ تعالى أخير بعد كل أحد بدوام الوجود . قال الشيخ رحمه الله تعالى : ومعناه في حقه صلى الله عليه وسلم : أنه خليفة الله في الأرض في تنفيذ أحكامه فيما بين خلقه ، فهو قريب من معنى الوكيل ، ويصح أن يكون بمعنى الباقي دينه وشرعه لأنه خلف الأديان كلها ولا ينسخ ، بمعنى الآخر لأنه خاتم الأنبياء . " الخير " : بالمثناة التحتية الفضل والنفع ، وسمي به لأنه حصل بوجوده لأمته خير كثير ، أو الفاضل يقال رجل خير كعدل وخير ككيس أي فاضل ويجوز أن يكون وامرأة خيرة وخيرة الناس بالهاء إن أريد الوصف ، فإن أريد التفضيل عكس ذلك فيقال كما في القاموس : فلان خيرة الناس وفلانة خيرهم بتركها . قال الشيخ عبد الباسط رحمه الله تعالى وقد ألغزت في ذلك فقلت : أيا خير الأنام بقيت ما اسم * يؤنث إن أتى وصف المذكر وإن هو للمؤنث جاء وصفا * يذكر مثل ما في العد يذكر ثم أجيب عنه لما لم يجب عنه فقلت : لقد أبدعت في ترصيف لغز * رقيق النظم موزون محرر وهاك جوابه إن رمت وصفا * بأفعل من بناء الخير يذكر فقل يا صاح خير الناس هند * وأحمد خيرة والعكس منكر
456
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 456