نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 457
أو هو ذو الخير ، أي صاحب الفضل والإحسان ، قال تعالى : ( أذن خير لكم ) بتنوين أذن ورفع خير على أنه صفة أذن ، أو خبر بعد خبر ، كما قرأ به مجاهد وزيد بن علي وأبو بكر عن عاصم . وحكى الإمام الخطابي عن بعض مشايخه أنه كان يفرق بينه وبين الفضل بأن باب الخيرية متعد وبأن الأفضلية قاصر كما يقال : الحر الهاشمي أفضل من العبد الحبشي مثلا . وقد يكون العبد الحبشي خيرا منه لكثرة طاعته ومنفعته للناس . " خير الأنبياء " : أي أفضلهم قال الجوهري : يقال رجل خير أي فاضل . ولا يقال أخير لأن فيه معنى التفضيل حذفت منه الهمزة ، كما حذفت من أشر غالبا لكثرة الاستعمال ورفضوا أخير وأشر إلا فيما ندر كقوله : بلال خير الناس وابن الأخير خيرة الله : بكسر الخاء وسكون التحتية وبوزن عنبة المختار قال الجوهري : يقال محمد خيرة الله في خلقه وخيرة الله بالتسكين أي مختاره ومصطفاه ، أو بفتح الخاء مع سكون التحتية ومعناه أفضل الناس وأكثرهم خيرا . " خير البرية " : وهي الخلق . " خير الناس " . ذكرهما " خا " . " خير العاملين " . " خير خلق الله " . ذكرهما " د " وذلك معلوم من الأحاديث والآثار المشهورة ومعناهما واحد ولهذا مزيد بيان في الخصائص . والخلق مصدر في الأصل بمعنى المخلوق وهو المبتدع المخترع ، بفتح الدال والراء ويتناول غيرهم . " خير هذه الأمة " : أخذه " د " مما رواه البخاري عن سعيد بن جبير قال : قال لي ابن عباس : هل تزوجت ؟ قلت لا ، قال : تزوج فخير هذه الأمة أكثرها نساء يعني النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا مزيد بيان في أبواب نكاحه . حرف الدال المهملة " دار الحكمة " : أخذه الشيخ رحمه الله تعالى من حديث علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أنا دار الحكمة وعلي بابها " .
457
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 457