نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 301
ابن إسماعيل إسماعيل باللام وفيه لغة أخرى وهو إسماعين بالنون . حكاه الإمام النووي رحمه الله تعالى في تهذيبه . وهو نبي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أرسله إلى أخواله من جرهم وإلى العماليق الذين كانوا بأرض الحجاز فآمن بعض وكفر بعض . وهو اسم أعجمي كسائر الأعلام الأعجمية . قال السهيلي رحمه الله تعالى : وتفسيره مطيع الله . قال صاحب القاموس في كتاب لغات القرآن المسمى بمطلع زواهر النجوم : وهو أول من سمي بهذا الاسم من بني آدم ، واحترزنا بهذا القيد عن الملائكة فإن فيهم إسماعيل وهو أمير الملائكة . قلت : أي ملائكة سماء الدنيا . كما سيأتي في باب سياق قصة المعراج . وتكلف بعض الناس له اشتقاقا من سمع وتركيبا منه ومن إيل وهو اسم الله تعالى قال فإن وزنه إفعاليل فمعناه اسم الله تعالى أمره فقام به . والذي قال : إن وزنه فعاليل لأن أصله سماعيل قال لأنه سمع من الله تعالى قوله فأطاعه . قال في المطلع وله عشر خصائص : الأولى أن لغته كانت لغة العرب قلت : هو أول من نطق بالعربية المبينة . روى الزبير بن بكار وأبو جعفر النحاس في أدب الكاتب عن علي رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أول من فتق الله لسانه بالعربية المبينة إسماعيل وهو ابن أربع عشرة سنة " [1] . إسناده حسن كما في الفتح والزهر . وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في حديث بدء أمر زمزم ونزول جرهم بأم إسماعيل : وشب الغلام وتعلم العربية منهم الخ . وقد تقدم بتمامه . قال الحافظ : فيه إشعار بأن لسان أمه وأبيه لم يكن عربيا ، وفيه تضعيف لقول من روي أنه أول من تكلم بالعربية . وقد وقع ذلك في حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عند الحاكم في المستدرك بلفظ : " أول من نطق بالعربية إسماعيل " [2] ثم أورد الحافظ حديث علي السابق . ثم قال : وبهذا القيد - يعني أنه أول من تكلم بالعربية المبينة يجمع بين الخبرين فتكون أوليته في ذلك بحسب الزيادة في البيان لا الأولية المطلقة . ويكون بعد تعلمه أصل
[1] ذكره السيوطي في المزهر 1 / 34 وعزاه للشيرازي في كتاب الألقاب . [2] أخرجه الحاكم في المستدرك 2 / 553 كتاب التاريخ وانظر المزهر للسيوطي 1 / 34 .
301
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 301