نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 302
العربية من جرهم ألهمه الله تعالى العربية الفصيحة البينة فنطق بها . ويشهد لهذا الجمع ما حكى ابن هشام رحمه الله تعالى عن الشرفي بن قطامي [1] أن عربية إسماعيل كانت أفصح من عربية يعرب بن قحطان وبقايا حمير وجرهم . ويحتمل أن تكون الأولية في الحديث مقيدة بإسماعيل بالنسبة إلى بقية إخوته من ولد إبراهيم . فإسماعيل أول من نطق بالعربية من ولد إبراهيم . ولهذا تتمة تأتي في اسم " العربي " . الثانية : أنه مركز نور النبي صلى الله عليه وسلم . الثالثة : أنه ولد الخليل صلى الله عليه وسلم . الرابعة : أنه شريك أبيه إبراهيم صلى الله عليه وسلم في بناء البيت . الخامسة : أنه كان بكر الخليل صلى الله عليه وسلم . السادسة : أن إليه ترجع أنساب العرب . السابعة : أنه استسلم للذبح عند امتحان الله تعالى إياه . الثامنة : أنه فاز بخلعة : ( وفديناه بذبح عظيم ) . التاسعة : أن الله تعالى اصطفاه من ولد آدم . روى مسلم والترمذي عن واثلة بن الأسقع رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل " الحديث وتقدم بتمامه . العاشرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم افتخر به فقال : " أنا ابن الذبيحين " . قلت هو بهذا اللفظ في الكشاف وقال الزيلعي [2] والحافظ كلاهما في تخريج أحاديثه : إنهما لم يجداه بهذا اللفظ . وسماه الله تعالى في القرآن باثني عشر اسما : غلام ، وعليم ، وحليم ، ومسلم ، ومستسلم ، وآمر ( وكان يأمر أهله بالصلاة ) وصابر ( ستجدني إن شاء الله من الصابرين ) ومرضي ( وكان عند ربه مرضيا ) وصادق ورسول ونبي ومذكور ( واذكر في الكتاب إسماعيل ) .
[1] الوليد بن حصين ( الملقب بالقطامي ) بن حبيب بن جمال ، الكلبي ، أبو المثنى : عالم بالأدب والنسب . من أهل الكوفة . استقدمه منها أبو جعفر المنصور ، إلى بغداد ليعلم ولده " المهدي " الأدب . وكان صاحب سمر . وروى نحو عشرة أحاديث ضعيفة . توفي 155 ه . الأعلام . [2] عبد الله بن يوسف بن محمد الريلعي ، أبو محمد ، جمال الدين : فقيه ، عالم بالحديث . أصله من الزيلع ( في الصومال ) ووفاته في القاهرة . من كتبه " نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية " في مذهب الحنفية ، و " تخريج أحاديث الكشاف " . توفي سنة 762 ه . الأعلام 4 / 147 .
302
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 302