responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 192


وروى الأزرقي عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " التضلع من ماء زمزم براءة من النفاق " [1] . وقيل سميت بذلك لأنه قيل لعبد المطلب : احفر المضنونة ، ضنت بها على الناس إلا عليك . ظبية : بظاء معجمة فباء فمثناة تحتية ، سميت بذلك تشبيها بالظبية وهي الخريطة لجمعها ما فيها . قاله في النهاية تبعا لأبي موسى المديني : والذي جرى عليه السهيلي والخشني : أنها بطاء مهملة فمثناة تحتية ، فباء ، قال الخشني : من الطيب . وقال السهيلي : لأنها للطيبين والطيبات .
تكتم بمثناتين فوقيتين تبنى للمفعول .
لا تنزف : أي لا يفرغ ماؤها ولا يلحق قعرها . قال السهيلي - رحمه الله تعالى - وهذا برهان عظيم ، لأنها لم تنزف من ذلك الحين إلى اليوم قط ، وقد وقع فيها حبشي فنزحت من أجله فوجد ماؤها يفور من ثلاثة أعين أقواها وأكثرها ماء عين من ناحية الحجر الأسود .
ولا تذم : قال الخشني : أي لا توجد قليلة الماء يقال أذممت البئر إذا وجدتها ذمة أي قليلة الماء . زاد السهيلي : وليس معناه على ما يبدو من ظاهر اللفظ من أنها لا يذمها أحد ، ولو كان من الذم لكان ماؤها أعذب المياه ولتضلع كل من شرب منه ، وقد تقدم أنه لا يتضلع منها منافق ، فماؤها إذا مذموم عندهم . وفي النهاية : لا تذم أي لا تعاب أو لا تلفى مذمومة ، من قولك : أدممته إذا وجدته مذموما . وقيل : لا يوجد ماؤها قليلا من قولهم : بئر ذمة إذا كانت قليلة الماء .
الفرث : ما يكون في كرش ذي الكرش .
الأعصم من الغربان : الذي في ساقيه بياض . قاله الخشني - رحمه الله تعالى - .
قرية النمل : الموضع الذي يجتمع فيه . الروى : يقال : ماء روى بالكسر والقصر ورواء بالفتح والمد : أي عذب . ما عمر : بفتح العين المهملة أي ما عمر هذا الماء فإنه لا يؤذي ولا يخاف منه ما يخاف من سائد المياه إذا أفرط في شربها بل هو بركة على كل حال .
نعام جافل : لم يقسم الجافل : من جفلت الغنم إذا انفلتت بجملتها ، ولم يقسم : أي لم يتوزع ولم يتفرق ، وعلى هذا يجوز أن يحمل قوله : لا تذم أي لا تذم عاقبة شربها . وهذا تأويل سائغ إلى ما قدمناه من التأويل ، وكلاهما صحيح في صفتها .
وفي كل مبر : مفعل من البر ، يريد في مناسك الحج ومواضع الطاعة . الحزورة بفتح



[1] ذكره العجلوني في كشف الخفا 1 / 364 وعزاه لابن ماجة عن ابن عباس رضي الله عنهما ورواه أبو نعيم عن عبد الله بن ثعلبة الحنثي من كلامه ، وذكره في الكنز ( 34778 ) والسيوطي في الدر المنثور 3 / 221 .

192

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست