نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 159
الهضبات فقاما على أرجلهما يدعوان إلى أن غابت الشمس وذهب الشعاع ، ثم دفعا من عرفة على أقدامهما حتى انتهيا إلى جمع ، فنزلا فصليا المغرب والعشاء في ذلك الموضع الذي يصلى فيه اليوم ، ثم باتا فيه حتى إذا طلع الفجر وقفا على قزح ، فلما أسفرا قبل طلوع الشمس وقفا على أرجلهما حتى انتهيا إلى محسر ، فأسرعا حتى قطعاه ثم عادا إلى مشيهما الأول ، ثم رميا جمرة العقبة بسبع حصيات حملاها من جمع ، ثم نزلا من منى فجرا في الجانب الأيمن ، ثم ذبحا في المنحر اليوم وحلقا رؤوسهما ، ثم أقاما أيام منى يرميان الجمار حين ترتفع الشمس ماشين وراجعين ، وصدرا يوم الصدر فصليا الظهر بالأبطح ، وكل هذا يريه جبريل صلى الله عليه وسلم . فلما فرغ إبراهيم من الحج انطلق إلى منزله بالشام ، وكان يحج البيت كل عام ، وحجته سارة ، وحجه إسحاق ويعقوب والأسباط والأنبياء وهلم جرا ، وحجه موسى بن عمران . ثم توفى الله - تعالى - خليله بعد أن وجه إليه ملك الموت فاستنظره إبراهيم ، ثم أعاده إليه لما أراد الله تعالى قبضه ، فأخبره بما أمر به فسلم لأمر ربه . فقال له ملك الموت : يا خليل الله على أي حال تحب أن أقبضك ؟ قال : تقبضني وأنا ساجد . فقبضه وهو ساجد . ودفن إبراهيم صلى الله عليه وسلم بالشام . وعاش إسماعيل بعد أبيه ما عاش وتوفي بمكة فدفن بالحجون مما يلي باب الكعبة ، وهناك قبر أمه هاجر دفن معها ، وكانت توفيت قبله . انتهى حديث أبي جهم . تنبيه في بيان غريب ما سبق المناطق : جمع منطق بكسر الميم وسكون النون وفتح الطاء هو ما يشد به الوسط وفي لفظ : النطق بضم النون والطاء وهو جمع نطاق ، مثل كتاب وكتب . قال في النهاية : وهو أن تلبس المرأة ثوبها ثم تشد وسطها بشئ وترفع ثوبها وترسله إلى الأسفل عند معاناة الأشغال لئلا تعثر في ذيلها . تخفضيها : أي تختنيها ، يقال خفضت الجارية خفاضا : ختنتها ، فالجارية مخفوضة ، ولا يطلق الخفض إلا على الجارية دون الغلام . العضاة : بعين مهملة مكسورة فضاد معجمة : شجر الشوك كالطلح والعوسج والهاء أصلية ، الواحدة عضة بالهاء وبالتاء كعدة والأصل عضهة كعنبة . السلم بفتحتين : شجر من العضاة واحدثه سلمة بفتحتين . السمر بفتح المهملة وضم الميم من شجر الطلح والواحدة سمرة . الربوة مثلثة الراء : المكان المرتفع . مدرة بفتحات جمعها مدر مثل قصب ، وقصبة ، وهو
159
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 159