responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 157


تسعة أذرع ، وعرضه في الأرض اثنين وثلاثين ذراعا من الركن الأسود إلى الركن الشامي الذي عنده الحجر ، وجعل عرض ما بين الركن الشامي إلى الركن الغربي اثنين وعشرين ذراعا ، وجعل طول ظهرها من الركن الغربي إلى الركن اليماني أحدا وثلاثين ذراعا ، وجعل عرض سقفها اليماني من الركن الأسود إلى الركن اليماني عشرين ذراعا ، وجعل بابها بالأرض غير مبوب ، وجعل جبا على يمين من دخله يكون خزانة للبيت .
وذكر ابن الحاج المالكي [1] - رحمه الله تعالى - في مناسكه شيئا من خبر بناء إبراهيم البيت ، ثم قال : وكان صفة بناء إبراهيم البيت أنه كان مدورا من ورائه ، وكان له ركنان وهما اليمانيان ، فجعلت له قريش حين بنوه أربعة أركان . انتهى .
إبراهيم يؤذن بالحج قال أبو جهم : وأمر إبراهيم بعد فراغه من البناء أن يؤذن في الناس بالحج ، فقال : يا رب ، وما يبلغ صوتي ؟ قال الله جل ثناؤه : " أذن وعلي البلاغ " .
فارتفع على المقام - وهو يومئذ ملصق بالبيت - فارتفع به المقام حتى كان أطول الجبال ، فنادى وأدخل إصبعيه في أذنيه ، وأقبل بوجه شرقا وغربا يقول : أيها الناس كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق ، فأجيبوا ربكم عز وجل . فأجابه من تحت البحور السبعة ومن بين المشرق والمغرب إلى منقطع التراب من أطراف البيت كلها : لبيك اللهم لبيك . أفلا تراهم يأتون يلبون ؟ فمن حج من يومئذ إلى يوم القيامة فهو ممن استجاب لله عز وجل وذلك قوله تعالى : ( فيه آيات بينات مقام إبراهيم ) يعني نداء إبراهيم على المقام بالحج ، فهي الآية .
قال محمد بن عمر الأسلمي راويه رحمه الله تعالى : وقد روى أن الآية هي أثر إبراهيم على المقام .
وروى الفاكهي [2] بإسناد صحيح عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال : قام إبراهيم على الحجر فقال : يا أيها الناس ، كتب عليكم الحج . فاستمع من في أصلاب الرجال وأرحام النساء ، فأجابه من كان سبق في علم الله أنه يحج إلى يوم القيامة : لبيك اللهم لبيك .



[1] محمد بن محمد بن الحاج ، أبو عبد الله العبدري المالكي آ الفاسي ، نزيل مصر : فاضل . تفقه في بلاده ، وقدم مصر ، وحج . وكف بصره في آخر عمره وأقعد . توفي بالقاهرة ، عن نحو 80 عاما . له " مدخل الشرع الشريف " ، قال فيه ابن حجر : كثير الفوائد ، كشف فيه عن معايب وبدع يفعلها الناس ويتساهلون فهيا ، وأكثرها مما ينكر ، وبعضها مما يحتمل . وله " شموس الأنوار وكنوز الأسرار " و " بلوغ القصد والمنى في خواص أسماء الله الحسنى . توفي سنة 737 ه‌ . الأعلام 7 / 35 .
[2] محمد بن إسحاق بن العباس الفاكهي : مؤرخ . من أهل مكة . كان معاصرا للأزرقي ، متأخرا عنه في الوفاة له " تاريخ مكة " . توفي 272 ه‌ . الأعلام 6 / 28 .

157

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست