responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 145


فأضيف إليهما بناؤه . قال : وقد ينسب هذا المسجد الأقصى إلى إيلياء ، فيحتمل إن يكون هو بانيه أو غيره ولست أحقق لم أضيف إليه .
قال الحافظ : الاحتمال الذي ذكره أولا موجه . وقد رأيت لغيره أن أول من أسس المسجد الأقصى آدم صلى الله عليه وسلم . وقيل : الملائكة عليهم الصلاة والسلام وقيل : سام بن نوح صلى الله عليه وسلم وقيل : يعقوب صلى الله عليه وسلم فعلى الأولين يكون ما وقع ممن بعدهما تجديدا كما وقع في الكعبة . وعلى الأخيرين يكون الواقع من إبراهيم صلى الله عليه وسلم أو يعقوب صلى الله عليه وسلم أصلا وتأسيسا ، ومن داود صلى الله عليه وسلم تجديدا لذلك أو ابتداء بناء ، فلم يكمل على يديه حتى كمله سليمان . لكن الاحتمال الذي ذكره ابن الجوزي أوجه . وقد وجدت ما يشهد له . ويؤيده قول من قال : إن آدم هو الذي أسس كلا من المسجدين .
وذكر ابن هشام [1] في كتاب التيجان أن آدم لما بنى الكعبة أمره الله تعالى بالمسير إلى بيت المقدس وأن يبنيه فبناه ونسك فيه . وبناء آدم البيت مشهور .
وقيل إنه لما صلى إلى الكعبة أمر بالتوجه إلى بيت المقدس فاتخذ فيه مسجدا وصلى فيه ليكون قبلة لبعض ذريته . وأما ظن الخطابي أن إيلياء اسم رجل ففيه نظر ، بل هو اسم البلد فأضيف إليه المسجد كما يقال مسجد المدينة ومسجد مكة . وقال أبو عبيد البكري في معجم البلدان إن إيلياء مدينة بيت المقدس فيها ثلاث لغات : مد آخره . وقصره . وحذف الياء الأولى .
وعلى ما قاله الخطابي يمكن الجمع بأن يقال إنها سميت باسم بانيها كغيرها .



[1] عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري ، أبو محمد ، جمال الدين : مؤرخ ، كان عالما بالأنساب واللغة وأخبار العرب . ولد ونشأ في البصرة ، وتوفي بمصر . أشهر كتبه " السيرة النبوية " المعروف بسيرة ابن هشام ، رواه عن ابن إسحاق . وله " القصائد الحميرية " في أخبار اليمن وملوكها في الجاهلية ، و " التيجان في ملوك حمير " رواه عن أسد بن موسى ، عن ابن سنان ، عن وهب بن منبه ، و " شرح ما وقع في أشعار السير من الغريب " وغير ذلك . توفي 312 ه‌ . الأعلام 4 / 166 .

145

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست