responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 146


< فهرس الموضوعات > الباب الثاني : في عدد المرات التي بنيها البيت < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الأولى : عمارة الملائكة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الثانية : عمارة آدم صلى الله عليه وسلم < / فهرس الموضوعات > الباب الثاني في عدد المرات التي بنيها البيت الأولى : عمارة الملائكة روى الأزرقي عن علي بن الحسين - رضي الله تعالى عنهما - أن رجلا سأله : ما بدء هذا الطواف بهذا البيت لم كان ؟ وأنى كان ؟ وحيث كان : فقال : أما بدء هذا الطواف بهذا البيت فإن الله تعالى قال للملائكة : ( إني جاعل في الأرض خليفة ) فقال الملائكة : أي رب خليفة من غيرنا ممن يفسد فيها ويسفك الدماء ويتحاسدون ويتباغضون ويتباعدون أي رب اجعل ذلك الخليفة منا ، فنحن لا نفسد فيها ولا نسفك الدماء ولا نتباغض ولا نتحاسد ، ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ونطيعك ولا نعصيك . قال الله سبحانه وتعالى : ( إني أعلم ما لا تعلمون ) .
قال : فظنت الملائكة أن ما قالوا رد على ربهم عز وجل ، وأنه قد غضب عليهم من قولهم ، فلاذوا بالعرش ورفعوا رؤوسهم وأشاروا بالأصابع يتضرعون ويبكون إشفاقا لغضبه فطافوا بالعرش ثلاث ساعات ، فنظر الله تعالى إليهم فنزلت الرحمة عليهم ، فوضع الله سبحانه الضراح ثم قال للملائكة : طوفوا بهذا البيت ودعوا العرش . فطافت الملائكة بالبيت وتركوا العرش فصار أهون عليهم ، وهو البيت المعمور الذي ذكره الله تعالى ، يدخله كل يوم وليلة سبعون ألف ملك لا يعودون إليه أبدا .
ثم إن الله سبحانه وتعالى بعث ملائكة فقال : ابنوا لي بيتا في الأرض بمثاله وقدره . فأمر الله سبحانه وتعالى من في الأرض من خلقه أن يطوفوا بهذا البيت كما يطوف أهل السماء بالبيت المعمور .
الضراح بضم الضاد المعجمة فرائ‌ فألف فحاء مهملة . ويأتي لهذا مزيد بيان في باب حج الملائكة .
المرة الثانية : عمارة آدم صلى الله عليه وسلم روى البيهقي في الدلائل عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بعث الله تعالى جبريل إلى آدم وحواء فقال لهما : ابنيا لي بيتا . فخط لهما جبريل - فجعل آدم يحفر وحواء تنقل - حتى أجابه الماء ونودي من تحته : حسبك يا آدم . فلما بناه أوحى الله تعالى إليه أن يطوف به وقيل له : أنت أول الناس ، وهذا أول

146

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست