نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 121
تكون عليه ويقتل أصحابه مقتلة لم يقتلوا في مواطن مثلها ، ثم تكون له العاقبة ثم يظهر فلا ينازعه في هذا الأمر أحد . قال : وما صفته ؟ قال : رجل لا بالطويل ولا بالقصير ، في عينيه حمرة ، يركب البعير ويلبس الشملة سيفه على عاتقه ، لا يبالي من لاقي أخا أو ابن عم أو عما حتى يظهر أمره . قناة بقاف مفتوحة بعدها نون : قال البكري : واد من أودية المدينة . وذكر ابن ظفر [1] عن سفيان بن مجاشع أنه رأى قوما من تميم اجتمعوا على كاهنة لهم فسمعها تقول : العزيز من والاه ، والذليل من خالاه ، والموفور من مالاه ، والموتور من عاداه . فقال سفيان : من تذكرين لله أبوك ؟ فقالت : صاحب حل وحرم وهدى وعلم ، وبطش وحلم ، وحرب وسلم ، رأس رؤوس وأبيض شموس وماحي بوس وماهد وعوس ، وناعش متعوس . فقال سفيان : لله أبوك من هو ؟ قالت : نبي مؤيد ، قد أتى حين يوجد . ودنا أوان يولد ، يبعث إلى الأحمر والأسود بكتاب لا يفند ، اسمه محمد . فقال سفيان : لله أبوك أعرابي هو أم عجمي ؟ أما والسماء ذات العنان والشجرات ذات الأفنان إنه لمن معد بن عدنان . فقدك يا سفيان . فأمسك عنها ثم ولد له غلام فسماه محمدا رجاء أن يكون الموصوف . تفسير الغريب خالاه : بالخاء المعجمة : برئ منه وتركه . حل وحرم : أي حلال وحرام رأس رؤوس : أي سيد سادة . والرأس : السيد . ماحي بوس : أي مذهبه . والمحو : القشر . وبه سميت الممحاة [2] . الوعوس [3] : جمع وعس وهو من صفة الرمل الذي يشق السير فيه . ناعش : بالنون والشين المعجمة من نعشه الله نعشا : رفعه . المتعوس : العاثر ، والمستعمل في هذا : تعس وأتعسه الله فجاء على مثال مسعود .
[1] محمد بن عبد الله أبي محمد بن محمد بن ظفر الصقلي المكي ، أبو عبد الله ، حجة الدين : أديب رحالة مفسر . ولد في صقلية ، ونشأ بمكة . وتنقل في البلاد ، فدخل المغرب وجال في إفريقية والأندلس ، وعاد إلى الشام فاستوطن " حماة " وتوفي بها . له تصانيف ، منها " ينبوع الحياة " في تفسير القرآن ، اثنا عشر مجلدا ، قال الصفدي : رأيت بعضهم يقول ( ابن ظفر ) بضم الظاء والفاء والفتح أشهر ، توفي سنة 565 ه . الأعلام 6 / 230 . [2] الممحاة : خرقة يزال بها الوسخ ، الوسيط 2 / 856 . [3] الوعساء والأوعس والوعس والوعسة كله : السهل اللين من الرمل وقيل : هي الرمل تغيب فيه الأرجل ، اللسان 5 / 4873 .
121
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 121