نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 122
لا يفند : أي لا يخطأ ولا يضعف رأيه . العنان بفتح العين المهملة بعدها نون : السحاب ، الواحدة عنانة . الأفنان : ه الأغصان ، الواحدة : فنن . فقدك يا سفيان : أي حسبك وكفاك . وروي عن عمرو بن عبسة [1] - بعين وبسين مهملتين بينهما باء موحدة مفتوحات - رضي الله تعالى عنه : قال رغبت عن آلهة قومي في الجاهلية ، ورأيت الباطل يعبدون الحجارة ، فلقيت رجلا من أهل الكتاب فسألته عن أفضل الدين فقال : يخرج رجل بمكة ويرغب عن آلهة قومه ويدعو إلى غيرها ، وهو يأتي بأفضل الدين فإذا سمعت به فاتبعه . فلم يكن بي هم إلا مكة آتيها فأسأل : هل حدث فيها أمر ؟ فيقولون لا . فإني لقاعد على الطريق إذا مر بي راكب فقلت : من أين جئت ؟ قال : من مكة . قلت : هل حدث فيها خبر ؟ قال : نعم ، رجل رغب عن آلهة قومه ودعا إلى غيرها . فقلت : صاحبي الذي أريد . فأتيته فوجدته مستخفيا ، فقلت : ما أنت ؟ قال : نبي . قلت : وما النبي ؟ قال : رسول . قلت : من أرسلك ؟ قال : الله . قلت : بماذا أرسلك ؟ قال : أن توصل الأرحام وتحقن الدماء وتؤمن السبل وتكسر الأوثان ويعبد الله ولا يشرك به شيئا . قلت : نعم ما أرسلك به ، أشهدك أني قد آمنت بك وصدقتك أفأمكث معك ما ترى ؟ قال : ترى كراهة الناس لما جئت به فامكث في أهلك ، فإذا سمعت أني قد خرجت مخرجا فاتبعني . فلما سمعت به صلى الله عليه وسلم خرج إلى المدينة سرت حتى قدمت عليه . رواه ابن سعد وأبو نعيم وابن عساكر [2] . وروى أبو نعيم وابن عساكر عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : بلغني أن بني إسرائيل لما أصابهم ما أصابهم من ظهور بختنصر - وفرقتهم وذلهم تفرقوا ، وكانوا يجدون محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم مبعوثا في كتبهم وأنه سيظهر في بعض القرى العربية في أرض ذات نخل ، ولما خرجوا من أرض الشام جعلوا يتقرون كل قرية من تلك القرى العربية بين الشام واليمن يجدون نعتها نعت يثرب ، فنزل بها طائفة منهم ويرجون أن يلقوا محمدا صلى الله عليه وسلم فيتبعونه ، حتى نزل من بني هارون بيثرب منهم طائفة ، فمات أولئك الآباء وهم مؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم أنه جاء ويحثون أبناءهم على اتباعه إذا جاء ، فأدركه من أدركه من أبنائهم فكفروا به وهم يعرفونه . بخت بضم الموحدة وإسكان الخاء المعجمة ثم مثناة فوقية ونصر بفتح النون والصاد
[1] عمرو بن عبسة بفتح أوله والموحدة السلمي أبو نجيح ، صحابي مشهور . له ثمانية وأربعون حديثا . وعنه أبو أمامة وشرحبيل بن السمط . قال الواقدي : أسلم بمكة ثم رجع إلى بلاد قومه حتى مضت بدر وأحد والخندق والحديبية وخيبر ، ثم قدم المدينة . قال أبو سعيد : يقولون إنه رابع أو خامس في الإسلام . الخلاصة 2 / 290 . [2] أخرجه أبو نعيم في الدلائل 210 ، وابن سعد في الطبقات 1 / 157 .
122
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 122