responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 407


الباب الثالث في ذكر ما وقفت عليه من أسمائه الشريفة صلى الله عليه وسلم وشرحها وما يتعلق بها من الفوائد قال القاضي أبو بكر بن العربي رحمه الله تعالى : قال بعض الصوفية : لله تعالى ألف اسم ، وللنبي صلى الله عليه وسلم اسم شريف .
قلت : والذي وقفت عليه من ذلك خمسمائة اسم ، مع أن في كثير منها نظرا وها أنا ذاكر ما رأيته معزيا كل اسم لم يرد في القرآن ولا في السنة برموز فللقاضي " يا " وللعزفي " ع " ولابن دحية " د " ولأبي الفتح ابن سيد الناس " ح " ولشيخنا الأسيوطي " ط " وللسخاوي " خا " وللشيخ عبد الباسط البلقيني " عا " ومن عداهم صرحت به .
" محمد " قال الله سبحانه وتعالى : ( وما محمد إلا رسول الله ) قال ابن القيم رحمه الله تعالى : هو علم وصفة اجتمع فيه الأمران في حقه صلى الله عليه وسلم وإن كان علما محضا في حق كثير ممن يسمى به غيره صلى الله عليه وسلم . وهذا شأن أسماء الرب تبارك وتعالى وأسماء نبيه صلى الله عليه وسلم ، هي أعلام دالة على معان هي بها أوصاف مدح فلا تضاد فيها العلمية الوصفية بخلاف غيرها من أسماء المخلوقين . فهو الله الخالق البارئ المصور القهار . فهذه أسماء له تعالى دالة على معان له هي صفات .
وكذلك أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وإلا لو كانت أعلاما محضة لا معنى لها لم تدل على مدح .
وهي في الأصل اسم مفعول منقول من صفة الحمد وهو بمعنى محمود ، وهو يتضمن الثناء على المحمود ومحبته وإجلاله وتعظيمه ، وهذا هو حقيقة الحمد وبني على زنة مفعل بتشديد العين مثل معظم ومبجل لأن هذا البناء موضوع للتكثير فإن اشتق منه اسم فاعل فمعناه من كثر صدور الفعل منه مرة بعد مرة كمعلم ومفهم ومفرح وإن اشتق منه اسم مفعول فمعناه من تكرر وقوع الفعل عليه مرة بعد أخرى ، أو الذي يستحق له الحمد إما استحقاقا أو وقوعا .
فمحمد هو الذي كثر حمد الحامدين له . مرة بعد مرة ، كالممدوح كما قال الأعشى :
إليك أبيت اللعن كان وجيفها * إلى الماجد القرم الجواد المحمد ( 1 ) * هامش * ( 1 ) البيت من قصيدة في مدح النعمان بن المنذر ومطلعها :
أترحل من ليلى ، ولما تزود ؟ * وكنت كمن قضى اللبانة متردد ورواية البيت في الديوان :
إليك - أبيت اللعن - كان كلالها * إلى الماجد الفرع الجواد المحمد وكلالها أي : ارهاقها انظر ديوان الأعشى الكبير ، ص 58 ، 59 والأغاني 9 / 81 ، ط بولاق .

407

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست