نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 408
أي الذي حمد مرة بعد مرة أو الذي تكاملت فيه الخصال المحمودة . انتهى . وهو أشهر أسمائه صلى الله عليه وسلم وأجلها ، ولذلك اختص بأمور منها : أنه لا يصح إسلام الكافر حتى يتلفظ به بأن يقول : محمد رسول الله . فلا يكفي أحمد . وجوزه الإمام الحليمي بشرط أن يضم إليه : أبا القاسم . ومنها : أنه يتعن الإتيان به في التشهد لا يكفي غيره من أسمائه ولا أحمد . كما في شرح المهذب والتحقيق . وكذلك الخطبة . ومنها : أنه على أربعة أحرف ليوافق اسم الله تعالى ، فإن الاسم الكريم على أربعة أحرف . ومنها : أن الله تعالى قرنه مع اسمه كما تقدم بيان ذلك في كتابة اسمه على العرش . ويأتي له تتمة . ومنها : أن الله تعالى اشتقه من اسمه المحمود ، كما قال حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه : وضم الإله اسم النبي إلى اسمه * إذا قال في الخمس المؤذن أشهد وشق له من اسمه ليجله * فذو العرش محمود وهذا محمد [2] وروى البخاري في تاريخه الصغير ، عن علي بن زيد رحمه الله تعالى قال : كان أبو طالب يقول : فشق له من اسمه ليجله * فذو العرش محمود وهذا محمد ومنها : أنه يخرج منه بالضرب مع الكسر والبسط عدد المرسلين ، وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر ، وذلك أن فيه الميم الأولى والثانية المشددة بحرفين والميم إذا كسرت فهي م ي م وكل ميم بتكسيرها في الحساب تسعون ، إذ الميم بأربعين والياء بعشرة فالثلاثة مائتان وسبعون والدال خمسة وثلاثون لأن الدال بأربعة والألف بواحد واللام بثلاثين والحاء بثمانية ولا تكسير فيها . ومنها : أن آدم يكنى به في الجنة دون سائر بنيه كما سيأتي . ومنها : قال ابن العماد رحمه الله تعالى في كتاب " كشف الأسرار " : سخرت الشياطين لسليمان بذكره صلى الله عليه وسلم .
[2] البيتان من قصيدة من الطويل مطلعها : أغر عليه للنبوة خاتم * من الله مشهود يلوح ويشهد وقد ضبط شارح الديوان اسم النبي بالرفع والصواب أنه بالنصب لأنه مفعول ، انظر ديوان حسان بن ثابت ص 54 ، 55 ط دار الكتب العلمية .
408
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 408