نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 406
الثاني : أن يكون ذلك من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يقتضي ذلك الحصر . وخص هذه الخمسة بالذكر إما لعلم السامع بما سواها ، فكأنه قال لي خمسة أسماء فاضلة معظمة ، أو لشهرتها كأنه قال لي : خمسة أسماء مشهورة أو لغير ذلك مما يحتمله اللفظ من المعاني ، وهذا الاحتمال استظهره ابن دحية والحافظ وزاد : أو : " إن لي خمسة أسماء أختص بها لم يسم بها أحد قبلي " . وقال القاضي : إنما خصت هذه الأسماء بالذكر لأنها موجودة في الكتب المتقدمة وعند أولي العلم من الأمم السابقة . وتعقب بأن أسماءه الموجودة في الكتب المتقدمة أكثر من ذلك . وقال الشيخ : إن قوله لي خمسة أسماء لا ينافي أن له أكثر من ذلك لأن قواعد الأصول أن العدد لا يخصص ، وكم ورد في الأحاديث ذكر أعداد لم يقصد الحصر منها ، كحديث " سبعة يظلهم الله في ظل عرشه " وقد وردت أحاديث بزيادة عليها ويحضرني الآن منها سبعون . وغير ذلك مما هو مشهور . قلت يأتي بيانها في الخصائص مع زيادة إن شاء الله تعالى .
406
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 406