responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 194


الباب التاسع في بعض أسماء البلد الشريف والحرم المنيف قال الإمام النووي - رحمه الله تعالى - : ولا يرى في البلاد بلدة أكثر أسماء من مكة والمدينة ، لكونهما أشرف الأرض . انتهى .
الباسة : بالباء الموحدة والسين المهملة . قال مجاهد - رحمه الله تعالى - : سميت بذلك ، لأنها تبس من الحد فيها أي تهلكه وتحطمه .
برة : نقله الزركشي عن ابن خليل - رحمهما الله تعالى - .
بساق : ذكره ابن رشيق [1] - رحمه الله تعالى - في " العمدة " . قال في شفاء الغرام : وهو بباء موحدة فسين مهملة فألف فقاف . انتهى . وفي الصحاح : بسق فلان على أصحابه أي علاهم . وفي القاموس : أنه كغراب : جبل بعرفات وواد في الحجاز . وفي المشترك لياقوت وربما قالوه بالصاد جبل بعرفات ، فيه واد بين المدينة والحجاز وعقبة بين التيه وأيلة .
بكة بالباء . قال : أبو عبيد البكري : وهي مكة تبدل الميم من الباء قال تعالى : ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة ) وقال : ( ببطن مكة ) وقال عطية : بكة موضع البيت ، ومكة ما حواليه . وهو قول إبراهيم النخعي . وقال عكرمة : بكة : ما ولي البيت . ومكة ما وراء ذلك .
وقال القتبي : قال أبو عبيدة : بكة بالباء ، اسم لبطن مكة . قال البكري : والذي عليه أهل اللغة أن مكة وبكة شئ واحد ، كما يقال سبد رأسه وسمده ، وضربة لازم ولازب . قال : وقيل بل هما اسمان لمعنيين واقعان على شئ واحد ، فاشتقاق مكة لقلة مائها وذكر ما سيأتي في مكة . ثم قال ، قالوا : وسميت بكة لأن الناس يتباكون فيها أي يزدحمون . انتهى .
زاد الزركشي في الإعلام ، والفاسي [2] في شفاء الغرام : وقيل : لأنها تبك أعناق الجبابرة إذا ألحدوا فيها ، أي تدقها . والبك : الدق . ولفظ الزركشي : أي تكسرهم فيذلون بها



[1] الحسن بن رشيق القيرواني ، أبو علي : أديب ، نقاد ، باحث . وكان أبوه من موالي الأزد . ولد في المسيلة ( بالمغرب ) وتعلم الصياغة ، ثم مال إلى الأدب وقال الشعر ، فرحل إلى القيروان سنة 406 ومدح ملكها ، واشتهر فيها . وحدثت فتنة فانتقل إلى جزيرة صقلية ، وأقام بمازر إحدى مدنها ، إلى أن توفى . من كتبه " العمدة في صناعة الشعر ونقده " و " قراضة الذهب - ط " في النقد ، و " الشذوذ في اللغة " . توفي سنة 463 ه‌ . الأعلام 2 / 191 .
[2] محمد بن أحمد بن علي ، تقي الدين ، أبو الطيب المكي الحسني : مؤرخ ، عالم بالأصول ، حافظ للحديث . أصله من فاس ، ومولده ووفاته بمكة . دخل اليمن والشام ومصر مرارا . وولي قضاء المالكية بمكة مدة . وكان أعشى يملي تصانيفه على من يكتب له ، ثم عمي سنة 828 قال المقريزي : كان بحر علم لم يخلف بالحجاز بعده مثله . من كتبه " العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين " و " شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام " وغير ذلك ، واشترط في وقف كتبه ألا تعار لمكي ، فسرق أكثرها وضاع . توفي 382 ه‌ . الأعلام 5 / 331 .

194

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست