نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 195
ويخضعون . وقيل : إنها تضع من نخوة المتكبرين فيها . قاله - الترمذي - رحمه الله تعالى . البلد : قال الله تعالى : ( لا أقسم بهذا البلد ) وروى ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - : ( لا أقسم بهذا البلد ) قال : مكة . ( وأنت حل بهذا البلد ) يعني النبي صلى الله عليه وسلم ، أحل الله تعالى له يوم دخول مكة أن يقتل من شاء ويستحبي من شاء . بلد الله تعالى : لاختياره لها على غيرها . البلدة . قال تعالى : ( بلدة طيبة ورب غفور ) قال ياقوت في " المشترك " : هي مكة . وقال تعالى : ( إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة ) قال الواحدي [1] في الوسيط وابن برجان [2] في تفسيره : هي مكة . وروى ابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية قال : هي مكة . وروى عبد بن حميد عن قتادة مثله . وروى ابن المنذر عن ابن جريج قال : زعم الناس أنها مكة . البلد الحرام : لحرمة مكة [3] . وسيأتي لهذا مزيد بيان في حجة الوداع . البلد الأمين : لتحريم القتال فيه ، قال تعالى : ( وهذا البلد الأمين ) قال خزيمة بن ثابت [4] ، وليس بالأنصاري : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية فقال : " مكة " . رواه الطبراني في الأوسط . وبه قال ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما . رواه أيضا ابن جرير ، وابن أبي حاتم . ولا خلاف في ذلك بين المفسرين . الثنية : ذكره الزركشي . وقال في شفاء الغرام : هذه عن ياقوت . انتهى . والذي ذكره ياقوت في المشترك بعد أن ذكر الكلام على الثنية : فالأول : الثنية البيضاء ،
[1] علي بن أحمد بن محمد ، أبو الحسن الواحدي . كان فقيها إماما في النحو واللغة وغيرهما ، شاعرا ، وأما التفسير فهو إمام عصره فيه . أخذ التفسير عن أبي إسحاق الثعلبي ، واللغة عن أبي الفضل العروضي صاحب أبي منصور الأزهري والنحو عن أبي الحسن القهندري الضرير ، صنف " البسيط " و " الوسيط " و " الوجيز " و " أسباب النزول " وكتاب نفي التحريف عن القرآن الشريف ، وكتاب الدعوات ، وكتاب التنجيز في شرح أسماء الله الحسنى ، وكتاب تفسير أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وكتاب " المغازي " وكتاب الإغراب في الإعراب ، وشرح ديوان المتنبي . وأصله من ساوه . من أولاد التجار ، وولد بنيسابور ، ومات بها بعد مرض طويل في جمادي الآخرة سنة ثمان وستين وأربعمائة . الطبقات لابن قاضي شهبة 1 / 256 ، 257 ، والأعلام 5 / 59 ، ووفيات الأعيان 2 / 464 ، وبغية الوعاة 327 . [2] هو عبد السلام بن عبد الرحمن بن محمد اللخمي الإشبيلي ، أبو الحكم : متصوف ، من مشاهير الصالحين . له كتاب في " تفسير القرآن " أكثر كلامه فيه على طريق الصوفية لم يكمله ، و " شرح أسماء الله الحسنى " توفي بمراكش سنة 536 ه . الأعلام 4 / 6 . [3] في أ : لحرم مكة . [4] خزيمة بن ثابت بن الفاكة بن ثعلبة بن ساعدة بن عمار الأنصاري الخطمي ذو الشهادتين ، شهد بدرا وأحدا ، له ثمانية وثلاثون حديثا . تفرد له ( م ) بحديث . روى عنه ابنه عمارة وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص . قتل مع علي بصفين . الخلاصة 1 / 289 .
195
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 195