نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 25
فإذا أضفنا إلى هذه الحركة في الازدواج أنه صلى الله عليه وآله وسلم خير نساءه بين التمتيع والسراح الجميل وهو الطلاق إن كن يردن الدنيا وزينتها ، وبين الزهد في الدنيا وترك التزين والتجمل إن كن يردن الله ورسوله والدار الآخرة . على ما يشهد به قوله تعالى ( يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا " جميلا " . وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا " عظيما " ) [1] . فهذا المعنى أيضا " أمام الباحث المتدبر لا ينطبق على حال رجل مغرم بجمال النساء صاب إلى وصالهن ، فلا يبقى حينئذ للباحث المتعمق إذا أنصف إلا أن يوجه كثرة ازدواجه صلى الله عليه وآله وسلم ، فيما بين أول أمره وآخر أمره ، بعوامل أخرى غير عامل الانقياد لداعي الشهوة حيث الشره والشبق والتلهي . في ظلال الأوامر الإلهية لنساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم : سار النبي بالدعوة في طريق الزهد وترك الزينة وندب نساءه إلى ذلك . قال تعالى ( يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا " جميلا " . وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا " عظيما " . يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا " . ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا " نؤتها أجرها مرتين واعتدنا لها رزقا " كريما " . يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا " معروفا " . وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى . وأقمن الصلاة وآتين