نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 26
الزكاة وأطعن الله ورسوله ) [1] . قال صاحب تفسير الميزان : آيات راجعة إلى أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم تأمره أولا " : أن ينبئهن أن ليس لهن من الدنيا وزينتها إلا العفاف والكفاف إن اخترن زوجية النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم تخاطبهن ثانيا " : إنهن واقفات في موقف صعب على ما فيه من العلو والشرف ، فإن اتقين الله يؤتين أجرهن مرتين . وإن أتين بفاحشة مبينة يضاعف لهن العذاب ضعفين ، ويأمرهن بالعفة ولزوم بيوتهن من غير تبرج ، والصلاة والزكاة وذكر ما يتلى في بيوتهن من الآيات والحكمة . ثم يعد مطلق الصالحين من الرجال والنساء وعدا بالمغفرة والأجر العظيم فقوله تعالى ( يا أيها النبي قل لأزواجك ) إلى تمام الآيتين . أمر من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم أن يخيرهن بين أن يفارقنه ولهن ما يردن ، وبين أن يبقين عنده ولهن ما هن عليه من الوضع الموجود . وقد ردد أمرهن بين أن يردن الحياة الدنيا وزينتها ، وبين أن يردن الله ورسوله والدار الآخرة . وهذا الترديد يدل : أن الجمع بين سعة العيش وصفائها بالتمتع مع الحياة وزينتها وزوجية النبي صلى الله عليه وآله وسلم والعيشة في بيته مما لا يجتمعان . ونتبين من الآيات أن ليس لزوجية النبي صلى الله عليه وآله وسلم من حيث هي زوجية كرامة عند الله تعالى ، وإنما الكرامة المقارنة لزوجيته المقارنة للإحسان والتقوى . ولذلك لما ذكر سبحانه ثانيا " علو منزلتهن ، قيده أيضا " بالتقوى فقال تعالى ( لستن كأحد من النساء إن اتقتين ) وهذا كقوله في النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا " سجدا " ) . إلى أن قال عز وجل ( وعد الله الذين آمنوا منهم وعملوا الصالحات أجرا " عظيما " )