نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق جلد : 1 صفحه : 160
ولا تختلن ( 1 ) عدوك . ولا تعقد عقدا تجوز فيه العلل ( 2 ) ولا تعولن على لحن قول بعد التأكيد والتوثقة ، ولا يدعونك ضيق أمر لزمك فيه عهد الله إلى طلب انفساخه بغير الحق ( 3 ) . ولا تقوين سلطانك بسفك دم حرام فإن ذلك مما يضعفه ويوهنه بل يزيله وينقله ، ولا عذر لك عند الله ولا عندي في قتل العمد ! وإياك والمن على رعيتك بإحسانك ، أو التزيد في ما كان من فعلك ( 4 ) أو أن تعدهم فتتبع موعدك بخلفك ، فإن المن يبطل الإحسان ، والتزيد يذهب بنور الحق ، والخلف يوجب المقت عند الله والناس . وإياك والعجلة بالأمور قبل أوانها ، أو التسقط فيها عند إمكانها ( 5 ) أو أو الوهن عنها إذا استوضحت . فضع كل أمر موضعه ، وأوقع كل أمر موقعه .
1 - خاس بعهده : خانه ونقضه . الختل : الخداع . 2 - العلل : جمع علة وهي في النقد والكلام بمعنى ما يصرفه عن وجهه ويحوله إلى غير المراد ، وذلك يطرأ على الكلام عند إبهامه وعدم صراحته . 3 - لحن القول : ما يقبل التوجيه كالتورية والتعريض . يقول : إذا رأيت ثقلا من التزام العهد فلا تركن إلى لحن القول لتتملص منه ، بل خذ بأصرح الوجوه لك وعليك . 4 - التزيد : إظهار الزيادة في الأعمال والمبالغة في وصف الواقع منها في معرض الافتخار . 5 - التسقط : يريد به هنا : التهاون .
160
نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق جلد : 1 صفحه : 160