responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق    جلد : 1  صفحه : 157


أهل اليتم وذوي الرقة في السن ( 1 ) ممن لا حيلة له ، ولا ينصب للمسألة نفسه ، وذلك على الولاة ثقيل ، والحق كله ثقيل !
واجعل لذوي الحاجات منك قسما تفرغ لهم فيه شخصك ، وتجلس لهم مجلسا عاما فتتواضع فيه لله الذي خلقك ، وتقعد عنهم جندك وأعوانك ( 2 ) من أحراسك وشرطك حتى يكلمك متكلمهم غير متتعتع ( 3 ) فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في غير موطن ( 4 ) : ( لن تقدس أمة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير متتعتع ! ) ثم احتمل الخرق منهم والعي ( 5 ) ونح عنهم الضيق والأنف ( 6 ) ثم أمور من أمورك لا بد لك من مباشرتها : منها إجابة عمالك بما يعيا عنه كتابك . ومنها إصدار حاجات الناس يوم ورودها عليك بما تحرج به صدور أعوانك ( 7 ) . وأمض لكل يوم عمله فإن لكل يوم ما فيه .


1 - ذوو الرقة في السن : المتقدمون فيه . 2 - أي : تأمر بأن يقعد عنهم جندك وأعوانك وبألا يتعرضوا لهم 3 - التعتعة في الكلام : التردد فيه من عجز وعي ، أو من خوف 4 - في مواطن كثيرة . 5 - الخرق : العنف . العي : العجز عن النطق . أي : لا تضجر من هذا ولا تغضب من ذاك 6 - الأنف : الاستنكاف والاستكبار . 7 - تحرج : تضيق . يقول : إن الأعوان تضيق صدورهم بتعجيل الحاجات ، ويحبون المماطلة في قضائها ، استجلابا للمنفعة أو إظهار للجبروت .

157

نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست