responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق    جلد : 1  صفحه : 154


وأثرة فإنهم جماع من شعب الجور والخيانة ( 1 ) . ثم تفقد أعمالهم وابعث العيون ( 2 ) من أهل الصدق والوفاء عليهم ، فإن تعاهدك في السر لأمورهم حدوة لهم ( 3 ) على استعمال الأمانة والرفق بالرعية . وتحفظ من الأعوان فإن أحد منهم بسط يده إلى خيانة اجتمعت بها عليه ( 4 ) عندك أخبار عيونك اكتفيت بذلك شاهدا فبسطت عليه العقوبة في بدنه ، وأخذته بما أصاب من عمله ، ثم نصبته بمقام المذلة ، ووسمته بالخيانة ، وقلدته عار التهمة .
وتفقد أمر الخراج بما يصلح أهله ، فإن في صلاحه وصلاحهم صلاحا لمن سواهم . ولا صلاح لمن سواهم إلا بهم ، لأن الناس كلهم عيال على الخراج وأهله . وليكن نظرك في عمارة الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج لأن ذلك لا يدرك إلا بالعمارة . ومن طلب الخراج بغير عمارة أخرب البلاد وأهلك العباد ولم يستقم أمره إلا قليلا .
ولا يثقلن عليك شئ خففت به المؤونة عنهم فإنه ذخر يعودون به عليك في عمارة بلادك .
وإن العمران محتمل ما حملته ، وإنما يؤتى خراب الأرض من


1 - أي : ولهم الأعمال بالاختبار والتجربة ، لا ميلا منك لمعاونتهم ولا استبدادا منك برأيك ، فإن المحاباة والأثرة يجمعان الظلم والخيانة معا 3 - العيون : الرقباء . 3 - حدوة : سوق وحث . 4 - اجتمعت عليها أخبار عيونك : اتفقت عليها أخبار رقبائك .

154

نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست