responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق    جلد : 1  صفحه : 152


حسن الظن برعيتك ، وإن أحق من حسن ظنك به لمن حسن بلاؤك عنده وإن أحق من ساء ظنك به لمن ساء بلاؤك عنده ( 1 ) .
وأكثر مدارسة العلماء ومناقشة الحكماء ( 2 ) في تثبيت ما صلح عليه أمر بلادك ، وإقامة ما استقام به الناس قبلك .
ول من جنودك أنصحهم في نفسك لله ولرسوله ولإمامك ، وأنقاهم جيبا وأفضلهم حلما : ممن يبطئ عن الغضب ، ويستريح إلى العذر ، ويرأف بالضعفاء ، وينبو على الأقوياء ( 3 ) وممن لا يثيره العنف ، ولا يقعد به الضعف .
وإن أفضل قرة عين الولاة استقامة العدل في البلاد . وظهور مودة الرعية ، وإنه لا تظهر مودتهم إلا بسلامة صدورهم ، ولا تصح نصيحتهم إلا بحيطتهم على ولاة الأمور وقلة استثقال دولهم ( 49 .
ثم اعرف لكل امرئ منهم ما أبلى ، ولا تضيفن بلاء امرئ إلى


1 - البلاء : الصنع ، حسنا أو شيئا . 3 - المنافثة : المحادثة . 3 - ينبو : يشتد ويعلو . يأمر الحاكم بأن يولي من جنوده من لا يضعف أمام الأقوياء والأثرياء والنافذين بل يعلو عليهم ويشتد ليمنعهم من ظلم الضعفاء والفقراء والبسطاء . الحيطة ، بكسر الخاء : مصدر ( حاط ) بمعنى : صان وحفظ ، يقول : إن مودة الرعية لا تظهر ونصيحتهم لا تصح إلا بقدر ما يرغبون في المحافظة على ولاتهم ويحرصون على بقائهم ولا يستثقلون مدة حكمهم .

152

نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست