responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق    جلد : 1  صفحه : 150


وإن سخط الخاصة يغتفر مع رضا العامة ( 1 ) . وليس أحد من الرعية أثقل على الوالي مؤونة في الرخاء وأقل معونة له في البلاء ، وأكره للإنصاف وأسأل بالإلحاف ( 2 ) ، وأقل شكرا عند الإعطاء ، وأبطأ عذرا عند المنع ، وأضعف صبرا عند ملمات الدهر ، من أهل الخاصة 03 ) .
أطلق عن الناس عقدة كل حقد ، واقطع عنك سبب كل وتر ( 4 ) ، ولا تعجلن إلى تصديق ساع فإن الساعي غاش وإن تشبه بالناصحين .
إن شر وزرائك من كان للأشرار قبلك وزيرا ، ومن شركهم في الآثام ، فلا يكونن لك بطانة ( 5 ) فإنهم أعوان الأثمة وإخوان


1 - يجحف : يذهب . يقول للحاكم : إذا رضي عليك الخاصة وسخط عليك العامة ، فلا ينفعك رضا أولئك مع سخط هؤلاء . إما إذا رضي عليك العامة ، وهؤلاء لا يرضيهم إلا العدل ، فسخط الخاصة مغتفر . 2 - الإلحاف ، الإلحاح . 3 - يقول : ليس هنالك من هم أثقل على الحاكم ، وأقل نفعا له وأكثر ضررا عليه من خاصته والمتقربين إليه من ذوي الثروة والوجاهة يلازمونه ويلحون عليه في قضاء حاجاتهم ويرهقونه بالمسائل والشفاعات ويغنمون عن سبيله المغانم ويثرون على حساب العامة ، ثم يجحدون كل ذلك ولا يساندون الحاكم أو الجمهور في نائبة أو أزمة . فهم لذلك فئة يجب على الحاكم الصالح أن ينبذها ويعتمد على العامة دون سواهم . 4 - الوتر : العداوة : يقول : أحلل عقدة الأحقاد من قلوب الناس بالعدل فيهم وحسن السيرة معهم . واقطع السبب في عداء الناس لك بالإحسان إليهم قولا وعملا 5 - البطانة : الخاصة .

150

نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست