responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق    جلد : 1  صفحه : 126


طالب انفراج الرأس ( 1 ) . والله إن امرأ يمكن عدوه من نفسه يعرق لحمه ( 2 ) ويهشم عظمه ويفري جلده ، لعظيم عجزه ضعيف ما ضمت عليه جوانح صدره ( 3 ) . أنت فكن ذاك إن شئت ( 4 ) فإما إنا فوالله دون أن أعطي ذلك ضرب بالمشرفية تطير منه فراش الهام ( 5 ) ويفعل الله بعد ذلك ما يشاء !
بقاء الدولة من خطبة له خطبها بصفين :
أما بعد ، فقد جعل الله سبحانه لي عليكم حقا بولاية أمركم ، ولكم علي من الحق مثل الذي لي عليكم ، فالحق أوسع الأشياء في التواصف وأضيقها في التناصف ( 6 ) ، لا يجري لأحد إلا جرى عليه ، ولا يجري عليه إلا جرى له .


1 - حمس : اشتد وصلب . استحر : بلغ في النفوس غاية حدته . وقوله ( انفراج الرأس ) يعني انفراجا لا التئام بعده ، فإن الرأس إذا انفرج عن البدن أو انفرج أحد شقيه عن الآخر لم يعد للالتئام . 2 - يأكل لحمه حتى لا يبقى منه شئ على العظم . 3 - الجوانح : الضلوع تحت الترائب . يريد ضعيف القلب . 4 - يمكن أن يكون خطابا عاما لكل من يمكن عدوه من نفسه . ويروى أنه خطاب للأشعث بن قيس عندما قال له ( هلا فعلت فعل عثمان ) فأجابه الإمام بقوله هذا 5 - فراش الهام : العظام التي تلي القحف . 6 - يتسع القول في وصفه حتى إذا وجب الحق على الإنسان الواصف له ، فر من أدائه ولم ينتصف من نفسه كما ينتصف لها .

126

نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست