نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق جلد : 1 صفحه : 125
لي إلا القتال أو الكفر ( 1 ) إنه قد كان على الناس وال أحدث أحداثا ( 2 ) وأوجد للناس مقالا ، فقالوا ثم نقموا فغيروا . لقد سئمت عتابكم من خطبة له في استنفار الناس إلى أهل الشام : أف لكم ، لقد سئمت عتابكم ! إذا دعوتكم إلى جهاد عدوكم دارت أعينكم كأنكم من الموت في غمرة ( 3 ) ، ومن الذهول في سكرة ! ما أنتم إلا كإبل ضل رعاتها فكلما جمعت من جانب انتشرت من آخر ! تكادون ولا تكيدون ، وتنقص أطرافكم فلا تمتعضون ( 4 ) ، لا ينام عليكم وأنتم في غفلة ساهون ، غلب والله المتخاذلون ! وأيم الله إني لأظن بكم أن لو حمس الوغى واستحر الموت قد انفجرتم عن ابن أبي
1 - المراد بالكفر هنا : الفسق ، لأن ترك القتال تهاون بالنهي عن المنكر ، وهو فسق . 2 - يريد من الوالي الخليفة الذي كان قبله ، وتلك الأحداث معروفة في التاريخ ، وهي التي أدت بالقوم إلى التألب على قتله . 3 - دوران الأعين : اضطرابها من الجزع ، ومن غمره الموت يدور بصره . وغمرة الموت : الشدة التي تنتهي إليه . 4 - تغضبون .
125
نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق جلد : 1 صفحه : 125