نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق جلد : 1 صفحه : 104
متجردا ( 1 ) للطلب بدم عثمان إلا خوفا من أن يطالب بدمه لأنه مظنته ، ولم يكن في القوم أحرص عليه منه ( 2 ) فأراد أن يغالط بما أجلب ليلبس الأمر ( 3 ) ويقع الشك ! ووالله ما صنع في أمر عثمان واحدة من ثلاث : لئن كان ابن عفان ظالما ، كما كان يزعم ، لقد كان ينبغي له أن يؤازر قاتليه أو أن ينابذ ناصريه . ولئن كان مظلوما لقد كان ينبغي له أن يكون من المنهنهين عنه ( 4 ) والمعذرين فيه ( 5 ) . ولئن كان في شك من الخصلتين لقد كان ينبغي له أن يعتزله ويركد جانبا ( 6 ) ويدع الناس معه فما فعل واحدة من الثلاث ، وجاء بأمر لم يعرف بابه ولم تسلم معاذيره ! وإني لصاحبهم * * * قال عبد الله بن العباس : دخلت على أمير المؤمنين ( ع ) بذي قار ( 1 ) وهو يخصف نعله ( 2 ) فقال لي : ما قيمة هذه النعل ؟ فقلت : لا قيمة لها . فقال عليه السلام : والله
1 - كأنه سيف تجرد من غمده . 2 - أحرص عليه أي على دم عثمان ، بمعنى سفكه . 3 - يلبس الأمر : يجعله ملبسا ، أي مشتبها . 4 - نهنهه عن الأمر : كفه وزجره عن إتيانه . 5 - المعذرين فيه : المعتذرين عنه في ما نقم منه . 6 - يسكن في جانب عن القاتلين والناصرين . 7 - بلد بين واسط والكوفة ، وهو قريب من البصرة . 8 - يخرزها .
104
نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق جلد : 1 صفحه : 104