نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق جلد : 1 صفحه : 105
لهي أحب إلي من إمرتكم إلا أن أقيم حقا أو أدفع باطلا . ثم خرج فخطب الناس فقال ( وذلك عند خروجه لقتال أهل البصرة في وقعة الجمل ) : ما ضعفت ولا جبنت ، وإن مسيري هذا لمثلها ( 1 ) ، فلأنقبن الباطل حتى يخرج الحق من جنبه ( 2 ) . ما لي ولقريش ! والله لقد قاتلتهم كافرين ولأقاتلنهم مفتونين ، وإني لصاحبهم بالأمس كما أنا صاحبهم اليوم ! إلام أجيب ؟ من كلام له في أصحاب الجمل : ألا وإن الشيطان قد ذمر حزبه واستجلب جلبه ( 3 ) ليعود الجور
1 - ضمير ( لمثلها ) يعود إلى المعارك التي خاضها الإمام ضد قريش في حروب الإسلام ضد المشركين ، وقد أشار إليها في كلام سابق لهذا الكلام . والمعنى : أنه يسير اليوم الجهاد في سبيل الحق كما سار قديما . 2 - الباطل يبادر البصيرة فيشغلها عن الحق ويقوم حجابا مانعا لها عنه ، فكأنه شئ اشتمل على الحق فستره . والكلام تمثيل رائع لحال الباطل مع الحق ، وحال الإمام في كشف الباطل وإظهار الحق . 3 - ذمر : حث . الجلب : ما يجلب من بلد إلى بلد .
105
نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق جلد : 1 صفحه : 105