سادساً : قال العسقلاني : « إن الحصر محمول على ما مضى للأنبياء قبل نبينا « صلى الله عليه وآله » ، فلم تحبس الشمس إلا ليوشع . وليس فيه نفي أنها تحبس بعد ذلك لنبينا « صلى الله عليه وآله » [1] . وقال دحلان وغيره : « معنى الحديث : لم تحبس على أحد من الأنبياء غيري إلا ليوشع » [2] . سابعاً : قال الشافعي : « وغيره . . ما أولي نبي معجزة إلا أولي نبينا نظيرها ، أو أبلغ منها . وقد صح أن الشمس حبست على يوشع ليالي قاتل الجبارين ، فلا بد أن يكون لنبينا « صلى الله عليه وآله » نظير ذلك , فكانت هذه القصة نظير تلك » [3] . ثامناً : قال الحلبي : « وجاء في رواية ضعيفة : أن الشمس حبست عن الغروب لداود عليه الصلاة والسلام » [4] . تاسعاً : ذكر البغوي : « أنها حبست لسليمان « عليه السلام » . أي فعن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه : إن الله أمر الملائكة الموكلين بالشمس
[1] فتح الباري ج 6 ص 155 ، وعنه في السيرة النبوية لدحلان ج 2 ص 202 ، ونسيم الرياض ج 3 ص 11 وبهامشه شرح الشفاء للقاري ج 3 ص 11 ، وفيض القدير ج 5 ص 440 [2] السيرة النبوية لدحلان ج 2 ص 202 والمواهب اللدنية ج 2 ص 211 . [3] اللآلي المصنوعة ج 1 ص 341 ، ونسيم الرياض ج 3 ص 12 . [4] المصادر في الهامش التالي .