« صلى الله عليه وآله » ، أبو هريرة [1] . وقد وضع معاوية قوماً من الصحابة والتابعين على رواية أخبار قبيحة في علي ، تقتضي الطعن فيه ، والبراءة منه ، وجعل لهم على ذلك جعلاً يرغب فيه ، فاختلقوا ما أرضاه ، منهم أبو هريرة الخ . . [2] . ثانياً : لو صح هذا الحديث ، فإنه لا يوجب الحكم على حديث رد الشمس لعلي « عليه السلام » ، بأنه موضوع ، إذ إن من الجائز أن يكون هذا الحديث قد صدر عن النبي قبل رد الشمس لعلي في قصة خيبر [3] . وقبل ردها له في بدر ، وفي مسجد الفضيخ ، وفي منزله في المدينة وغير ذلك . ثالثاً : إن حبس الشمس ، هو منعها عن مغيبها ، أما ردها فهو غيبوبتها ثم رجوعها إلى كبد السماء ، فهما أمران مختلفان ، والذي نفاه هذا الحديث هو
[1] الإيضاح لابن شاذان ص 496 ، الغارات للثقفي ج 2 ص 660 ، شرح النهج للمعتزلي ج 4 ص 68 ، أضواء على السنة المحمدية لمحمود أبي رية ص 204 ، أبو هريرة للسيد شرف الدين ص 160 ، شيخ المضيرة أبو هريرة ، لمحمود أبي رية ص 135 عن سير أعلام الذهبي ج 2 ص 435 . وراجع : تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة ص 16 . [2] شرح نهج البلاغة ج 4 ص 63 و 64 ، والمناقب للخوارزمي ص 205 . [3] نسيم الرياض ج 3 ص 11 وبهامشه شرح الشفاء للقاري ج 3 ص 11 .