علي عليه السلام لا يترك الصلاة : وقد حاول ابن تيمية : أن يشكك في حديث رد الشمس بأن قال : إن علياً أجلُّ من أن يترك الصلاة إلى ما بعد مغيب الشمس [1] . ونقول : إن أحداً - حتى ابن تيمية - لا يستطيع أن ينكر جلالة علي « عليه السلام » ، وعظمته ، غير أننا نقول : أولاً : إن النص الذي ذكرناه آنفاً عن رد الشمس لعلي « عليه السلام » في منزل الرسول « صلى الله عليه وآله » في المدينة ، قد صرح بأن علياً « عليه السلام » قد صلى إيماءً ، فأراد الله أن يظهر كرامته ، فردها عليه ليصلي صلاة المختار . . ثانياً : قد عرفنا : أن بعض النصوص قد ذكرت : أن الله تعالى في بعض المواضع قد رد الشمس عليه أو حبسها بعدما كادت تغيب . . وهذا معناه : أن ذلك قد حصل قبل مغيب الشمس ، فلا يكون علي « عليه السلام » قد ترك صلاة المختار ، فضلاً عن أن يكون قد ترك صلاة المضطر ، وأومأ إلى الركوع ، والسجود . ثالثاً : قال الشريف الرضي : « أما من ادَّعى أن الصلاة فاتته بأن تقضَّى جميع وقتها ، إما لتشاغله بتعبير العسكر ، أو لأن بابل أرض خسف لا تجوز الصلاة عليها ، فقد أبطل ، لأن الشغل بتعبير العسكر لا يكون عذراً له في