أصغر منها ، ومن أم كلثوم ، بل قيل : إنها أصغر من فاطمة أيضاً . بل قد تقدم عن طائفة من المصادر : أن جميع البنات قد ولدن بعد البعثة . . ثانياً : إن افتراض وجود أكثر من فاطمة ، غير وارد ، لعدم وجود أي خلاف ، أو شك ، أو شبهة في أمر فاطمة ، ولم تختلف الروايات في نسبها « عليها السلام » . كما لا يصح افتراض أن تكون فاطمة ربيبة ، إذ لا منشأ لاحتمال كهذا ، ولا مبرر له في حقها . فلا أحد ادَّعى ذلك ، ولا توجد رواية تشير إليه من قريب ولا من بعيد . ولكن هذا الاحتمال يجري في حق سائر البنات ، للاختلاف في أمرهن ، ووجود قائلين بهذا القول ، أعني كونهن ربائب ، ووجود روايات عن رسول الله « صلى الله عليه وآله » وعن الزهراء « عليها السلام » تؤيد ذلك . . علماء الشيعة يثبتون البنوة الحقيقية : ثم إن المعترض ذكر اسم تسعة عشر رجلاً ، وصفهم بأنهم من علماء الشيعة ، القائلين بأن زينب ، ورقية ، وأم كلثوم بنات رسول الله « صلى الله عليه وآله » على الحقيقة . . وقد تأملنا كلامه وكلامهم ، فلم نجد الأمر كما وصف . بلى وجدنا أنهم طوائف مختلفة ، فلاحظ ما يلي : 1 - إن بعض من ذكرهم لا يصح عده من العلماء ، بل ولا من المثقفين ، وإنما هو تابع لذلك الرجل البيروتي ، الذي حكم مراجع الأمة وعلماؤها